الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 02:41 مـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

جفت مياهها بميلاد خاتم المرسلين.. حكاية بحيرة ”ساوة” في بلاد فارس

بحيرة ساوة ومعجرة جفافها مع ميلاد النبي محمد
بحيرة ساوة ومعجرة جفافها مع ميلاد النبي محمد

مع ميلاد النبي المصطفى محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، تعددت المعجزات التي تبشر بقدوم خاتم الأنبياء والمرسلين، ولعل واحدة من أبرز المعجزات التي حدثت مع ميلاد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، هي جفاف بحيرة "ساوة"، والتي ذكرها عدد من العلماء ومنهم الإمام الطبري، وهانىء المخزومي الذي قال: "لما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتجس إيوان كسرى، وسقط منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار الفرس، ولم تَخمُد قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة سَاوة".

بالتزامن مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، يستعرض "الطريق" حكاية بحيرة "ساوة" التي جفت مع خاتم المرسلين.

ما هي بحيرة ساوة؟

بحيرة "ساوة"، هي بحيرة قريبة من مدينة "ساوة" في بلاد فارس، وتقع الآن بين مدينة طهران ومدينة همدان، كما جاء في كتاب "معجم البلدان" لياقوت الحموي.

مواصفات بحيرة "ساوة"

وفي كتاب "معجم البلدان"، وصف ياقوت الحموي "ساوة"، بأنها مدينة حسنة قريبة من مدينة يقال لها "آوه"، فساوه سنية شافعية، و"آوه" أهلها شيعة إمامية، ولا يزال يقع بينهما عصبية، وجاءها التتار فقتلوا كل من فيها ولم يتركوا أحدا البتة، وكان بها دار كتب لم يكن يوجد أعظم، ويبلغ طول ساوه 77 درجة ونصف وعرضها 35 درجة.

روى الإمام الزرقاني في شرحه لكتاب "المواهب اللدنية بالمنح المحمدية" أن بحيرة "ساوة" الواقعة في بلاد الفرس، كان يسافر خلالها الأشخاص من البلدان المختلفة باستخدام السفن، حتى جف ماءها وأصبحت يابسة كأن لم يكن بها شيء من غيضها، وهو ما لم يحدث من قبل في أزمنة بعيدة.

اقرأ أيضًا: رسائل التهنئة بالمولد النبوي الشريف 2021

في كتال "أعلام النبوة" للإمام الماوردي، وصف ما حدث لكسرى بمولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، قائلاً: "فزع كسرى فلبس تاجه وقعد على سريره وجمع وزراءه وأخبرهم بما حدث ففسروه له بأن حدثًا عظيمًا قد وقع في بلاد العرب فأرسل إلى النعمان ابن المنذر ليرسل له من يفسر ما حدث فأخبره المفسر أن ملكه سيزول بميلاد نبي في بلاد العرب".