الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 03:18 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ليس له فيه نصيب.. لماذا فزع إبليس ليلة مولد النبي؟

إبليس وميلاد النبي محمد عليه الصلاة والسلام
إبليس وميلاد النبي محمد عليه الصلاة والسلام

أجمع الفقهاء على مولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام في شهر ربيع الأول، حتى حسمت دار الإفتاء الجدل في تحديد يوم ميلاد الرسول الكريم، بأنه على الأرجح يوم 12 ربيع الأول، ذلك اليوم الذي تعددت المعجزات فيه، ولعل واحدة من هذه المعجزات ما فعله إبليس ليلة ميلاد خاتم المرسلين عليه الصلاة والسلام.

وفي ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، يستعرض "الطريق" حكاية فرع إبليس ليلة ميلاد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.

فزع إبليس ليلة ميلاد النبي محمد عليه الصلاة والسلام

في أرجاء الأرض، طاف إبليس ليلة ميلاد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ليعرف ما يحدث في الأرض، وصاح في أبالسته قائلاً لأبالسته: "ويلكم لقد أنكرت السماوات والأرض منذ الليلة، لقد حدث في الأرض حدث عظيم، ما حدث مثله منذ رفع الله عيسى ابن مريم عليه السلام، فاخرجوا وانظروا ماذا حدث؟ واجتمعوا إليه فقالوا "ما وجدنا شيئا".

وانغمس إبليس في الدنيا حتى انتهى إلى الحرم في مكة المكرمة، فوجد الملائكة تحيط بالحرم، وحاول الدخول إليها، فصاحت به الملائكة، فرجع وقال له جبريل عليه السلام: "ما وراءك لعنك الله؟" فقال له: "ما هذا الحدث في الأرض؟" فقال له: ولد محمد صلى الله عليه وآله، فقال له: هل لي فيه نصيب؟ قال: لا.

وتم تكبيل إبليس وألقي في الحصن 40 يوما وغرق عرشه 40 يوما، وتنكست الأصنام على وجهها، ولقد سمعوا صوتا من الكعبة: يا آل قريش جاءكم البشير، جاءكم النذير، معه العز الأبد، والربح الأكبر، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين.

اقرأ أيضًا: على الدين والسنة.. كيف نحيي شعائر المولد النبوي الشريف؟

وقالت السيدة "آمنة" أم النبي عليه الصلاة والسلام: "إن ابني والله سقط فاتقى الأرض بيده، ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر إليها، ثم خرج مني نور أضاء له كل شيء، وسمعت الضوء قائلا: "إنك قد ولدت سيد الناس فسميه محمدا صلى الله عليه وآله وأتي به عبد المطلب لينظر إليه، وقد بلغه ما قالت أمه، فأخذه ووضعه في حجره.

وكان ميلاد النبي محمد عليه الصلاة والسلام في فجر يوم الاثنين الـ12 من ربيع الأول من عام الفيل في دار عقيل بن أبي طالب، وجاءت ولادته على يد الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف، فسقطَ ساجدًا بينَ يديها، ثم رفع رأسهُ وأصبعيهِ إلى السماء.