الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 04:35 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

والدة ضحية التنمر وإهمال طبيب تروي كواليس جريمة بولاق: ”شاف النبي قبل موته”

المجني عليه
المجني عليه

خرج ياسين صاحب الـ17سنة، من منزله في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، ذاهبا إلى درسه، وأثناء عودته إلى منزله مساء يوم الثلاثاء الماضي، حدث احتكاك بينه وبين عامل بورشة المونتال، في الحي الذي يقطن فيه، وجه له العامل كلمات أغضبت المجني عليه "يابني أنت أمك بتصرف عليك.. وأنا شغال بصرف على نفسي" كلمات لم يتحملها الطفل ياسين فحدثت بينهم مشادة كلامية، قام على إثرها العامل بطعنه بأحد أدوات الشغل، طعنة بمبرد المونتال في صدره".

دماء لم تتوقف.. هرول الجميع نحو الطفل في محاوله لإسعافه، ونقله إلى أحد المستشفيات لتلقى العلاج، رفضت 3 مستشفيات استقبال المجني عليه حتى استقر الأمر إلى القصر العيني، بعد ساعات من احتجازه داخل المستشفى تم إجراء الإسعافات الأولية، فأخبرهم الطبيب أن الطعنة نافذة وقد تسببت في دخول هواء للرئة، وطالب منهم الطبيب سرعة عمل إشاعات وتحليل ومن ثم عمل استكشاف للحالة للاطمئنان، فأخبرهم أن حالته بدأت في الاستقرار وسوف يقوم بتخيط الجرح وبعدها يعود إلى المنزل ولكن الطفل يبدو على ملامحه التعب الشديد.

أقرأ أيضاً: ”كان رايح يشوي سجق”.. ليلة الدم في مقتل صبي جزار على يد كبابجي بالهرم

جريمة ارتكبت من الأطباء المعالجين لحاله ياسين، عندما طلب أحد الأطباء من زميله تخيط الجرح، ولكنه رفض "أنا بقولك خيط" وبالفعل تم تخيط لجرح مما تسبب في تسرب الهواء داخل الرئه، فضلا عن انخفاض درجة حرارة جسده، وعندما أخبره والدة المجني عليه الطبيب بذلك" ده أمر طبيعي علشان كان واخد بنج.. أنتوا لو حستوا أن صدرة ملئ مياه تعالوا بيه تاني" وعقب وصولهم المنزل بالمجني عليه بدأت حالته الصحية تزداد سوء وشعوره المستمر بالغثيان والقيء وبعد ساعات من تواجد داخل المنزل "بدأ يرجع دم" فتم العوده به مرة أخرى للمستشفي، لتتفاجأ أسرة ياسين بكلام الطبيب في غرفة الاستقبال "مين خرج الحالة دي وإزاي تخيطوا الجرح ده كده" بدء الخوف يسيطر عليها مرة أخرى وبعدها، تم احتجاز داخل غرفة انعاش القلب لعمل ضربات كهربائية على القلب، ولكن الأنفاس توقفت وسكن القلب ليفارق الحياة بين يد الأطباء نتيجة نزيف داخلي والهواء الذي دخل الرئة، حسب رواية أسرته.

وتقول والدة المجني عليه لـ"الطريق" إن نجلها ياسين كان يعيش برفقة جده وجدته في حدائق الأهرام وهو في السابعة من عمره بعد وفاة والده مفضلا العيش هناك، وكان يحضر من وإلى منزله من وقت لآخر للاطمئنان على والدته وشقيقه وشقيقته، وخلال أيام الدراسة يعود إلى المنزل مرة أخرى.

تضيف الأم والدموع تتساقط من عينيها، أن نجلها قبل وفاته بفترة أخبرها أنه شاهد النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، دلالة على التزامه دينيا وأخلاقيا، الجميع يحبه يحترم الصغير قبل الكبير، كان طيبا حنونا على إخوته وأصدقائه في المدرسة، مطالبة بحق نجلها من المتهم والطبيب الذي تسبب في وفاة نجلها نتيجة إهماله الطبي، موضحا أن المجني عليه كان يحلم بحصوله على أعلى الشهادات العليا في التعليم نتيجة تفوقه في الدراسة.