كيف تطور العلم المصري؟.. إليك التفاصيل
أحد أهم عناصر الحرب قديمًا، كان حامل الراية (العَلم)، فما دامت الراية مرفوعة فالحرب مازالت في الميدان، ولا تقوم دولة إلا بالعَلم، وهو رمز للدولة وتكريمه تكريم للدولة، وإهانته إهانة للدولة.
وفي مصر القديمة كان للعَلم أهمية كبيرة، فتجده منقوشًا على معابدهم، وفي التاريخ الحديث، تغير علم مصر كثيرًا منذ محمد على وحتى مبارك.
في موقع "الطريق" نستعرض تاريخ تغيير العلم المصري منذ محمد على وحتى مبارك.
علم مصر في فترة محمد على
اتخذ العلم اللون الأحمر كشعار للدولة وبه هلال يتوسط العلم وأمام الهلال نجمة خماسية، وبرغم تشابه العلم المصري بالعلم العثماني، إلا أن الإختلاف بينهم في أن أطراف النجمة سُباعية في العلم العثماني، واستمر استخدام هذا العلم 62 عامًا.
العلم في عصر الخديوي اسماعيل
وفي أوائل عصر الخديوي اسماعيل، أراد تغيير العلم فأبقى العلم باللون الأحمر، غير أن عدد الأهلة أصبح ثلاثة وأمام كل هلال نجمة خماسية، وترمُزهذه الأهلة الثلاث إلى مصر، والنوبة، والسودان، واستمر العمل بهذا العلم 15 عامًا، وتغير على إثر الاحتلال البريطاني لمصر الذي أعاد العمل بالعلم السابق مرة آخرى، وكأنه أراد أن يقصُر حكم مصر على أرض مصر فقط، دون رمزية الثلاث أهلة برمزيتها على سيطرة مصر على النوبة والسودان
ثورة 1919
تمخضت الثورة حينها عن علم يكسوه اللون الأخضر، ويتوسطه هلال وصليب في إشارة للوحدة التي أراد المصريين كيد الإنجليز بها.
المملكة المصرية المستقلة
وكان دستور عام 1923 علامة فارقة في التاريخ المصري ورمزًا حقيقيًا للإستقلال إذ صنعه المصريين بأيديهم، ونتج عن الاستقلال وقتذاك علمٌ جديد كساه اللون الأخضر وهلال يتوسطه وثلاث نجمات خُماسية، واستمر العمل به بعد حركة الجيش في 1952.
الضباط الأحرار
وهو علم ذو ثلاث ألوان، أحمر وأبيض وأسود ويتوسط نسر وصدر النسر به هلال مفتوحٌ للأعلى وداخله ثلاث نجمات خُماسية، فيما يحمل النسر بقدميه كورتين من حديد.
الجمهورية العربية المتحدة
وهو علم، تم العمل به بعد اتحاد مصر وسوريا، ويحمل ثلاثة ألوان، (الأحمر والأبيض والأسود)، وبه نجمتان خضراوتين خُماسيتان، واحدة جهة اليمين، تشير إلى مصر كإقليم جنوبي للجمهورية المتحدة، ونجمة جهة الشمال، تُشير إلى سوريا كإقليم شمالي للوحدة.
عصر السادات
وهو ظهر في زمن الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا وليبيا وهو يحمل الألوان ( الأحمر والأبيض والأسود) ويتوسطه صقر قريش، واستمر الصقر رمزً لأعلام الدول الثلاث حتى بعد إنفصال الوحدة الثلاثية.
عصر مبارك
أعاد نقش نسر صلاح الدين الأيوبي على العلم ناظرًا جهة اليمين، وكان ذلك عام 1984 وأبقى الألوان كما هي (الأحمر - الأبيض - الأسود) على الترتيب.
وفي تصريح "للطريق" قالت دكتورة سالي عاشور، مدرس العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية، بأن من شروط قيام الدولة، وجود علم يرمز لتلك الدولة وحتى يكون علمٌ عليها، كما أن العلم هو رمز للسيادة، فحين يُرفع علم دولة ما على منطقةٍ ما، فإن تلك المنطقة تكون تحت سيادة دولة ذلك العلم، كما أن للعَلم وظائف رمزية أُخرى، فحين تعلن الدولة الحداد تُنكس الأعلام، دلالة على تقدير الدولة لمن نُكست لأجله الأعلام.
أقرأ أيضًا: محمد صلاح يدعم أبطالنا من ذوي القدرات الخاصة قبل مباراة مصر والجابون (صور)
