الطريق
السبت 18 مايو 2024 09:25 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

إخفاق فرنسا في مواجهة الجماعات المتطرفة في مالي يفتح الباب أمام روسيا

الجيش الفرنسى
الجيش الفرنسى

أصبحت مالي ساحة لتنافس القوى الدولية، فقد كانت فرنسا لها دور محوري في مكافحة الميليشيات المتطرفة؛ لذا حظيت بتأييد شعبي في الماضي، تبلور من خلال احتفال المواطنين في عام 2013 بتحرير مدينة "تمبكتو" الصحراوية من الجماعات المسلحة بمساعدة القوات الفرنسية، ولكن بعد أقل من تسع سنوات، سلمت فرنسا قاعدتها العسكرية في "تمبكتو" لقوات مالي؛ مما ترتب عليه حالة من القلق إزاء تداعيات الانسحاب العسكري الفرنسي.

اقرأ أيضا: «أويل برايس»: رد فعل ألمانيا تجاه أزمة الطاقة قد يكون مدمرا

ومن ناحية أخرى، فشلت عملية "برخان" بقيادة الدولة الفرنسية لمكافحة التمرد في القضاء على التهديد المسلح في مالي ومنطقة الساحل الإفريقي، علاوة على ما سبق، وجّه قادة مالي انتقادات بشدة للفرنسيين؛ لمساهمة الاستراتيجية الفرنسية في تفاقم الصراع، نتيجة خفض الوجود العسكري الفرنسي البالغ قوامه (5000) جندي إلى النصف. ومن الجدير بالذكر أن الخطوات الفرنسية سالفة الذكر أدت إلى تحول دولة مالي نحو الدعم الروسي؛ وهو ما سيترتب عليه تضاؤل النفوذ الفرنسي.

هذا، وتجري حكومة مالي محادثات لتوظيف مرتزقة من مجموعة "فاجنر" المرتبطة بالحكومة الروسية، والتي تخضع لعقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفي هذا الإطار، أكّد دبلوماسيون في مالي وجود مساعٍ لتحديد تفاصيل العقد المحتملة، بما في ذلك مسح مناجم الذهب التي يمكن استخدامها كوسيلة للدفع لهذه الميليشيات الروسية.

وقد أثارت هذه المحادثات مع مجموعة "فاجنر" غضب الحكومة الفرنسية، والتي أشارت إلى أن حكومة مالي تفتقر إلى الشرعية –نتيجة الانقلاب العسكري الذي حدث العام الماضي- وأن الشراكة مع "فاجنر" يمكن أن تتسبب في مخاطر بشأن جهود مواجهة الجماعات المتطرفة التي قتلت الآلاف وشردت الملايين عبر منطقة الساحل.

اقرأ أيضًا: دراسات صادمة: الإصابات بمتحور «أوميكرون» مسألة وقت فقط