الطريق
الجمعة 17 مايو 2024 08:40 صـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تضرر 5000 خيمة للاجئين في شمال سوريا بسبب عاصفة مطرية

مخيمات اللاجئين في إدلب
مخيمات اللاجئين في إدلب

يعاني سكان مخيمات اللاجئين المكتظة في الشمال السوري من آثار عاصفة مطرية شديدة، ضربت المنطقة في 18 ديسمبر الجاري مصحوبة برياح باردة، واستمرت أربعة أيام.

تسبب تشكُّل السيول بأضرار جسيمة في مئات من مخيمات المنطقة تأوي أكثر من 3600 أسرة، بما في ذلك تمزق في الخيام أو انجرافها بشكل كامل، إضافة إلى فقدان النازحين مستلزمات معيشية أساسية أو تلفها، كالملابس ومستلزمات النوم ومدخرات التدفئة، والمواد الغذائية.

ووفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أدى تواصل هطول الأمطار إلى تجمع المياه على شكل مستنقعات متفرقة بين الخيام؛ مما عرقل وصول المساعدات اليومية كالماء الصالح للشرب، والغذاء، إضافة إلى إعاقة حصول النازحين على خدمات الصحة التي تعتمد على العيادات المتنقلة.

كما تعطلت الفصول الدراسية والمستوصفات، وتسربت مياه المستنقعات إلى داخل بعض الخيام، مما أدى إلى تضرر محتوياتها.

وكانت النساء والأطفال والكهول، الفئات الأكثر تأثرا؛ لأنها الأكثر هشاشة بين النازحين، وكان نقلُ الحوامل وذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن من ذوي الأمراض المزمنة، تحديا إضافيا ضمنَ عمليات إخلاء الخيام الغارقة بتلك المستنقعات.

مخيمات النازحين السوريين المتضررة من الأمطار

 

وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان توزعت المخيمات المتضررة على 36 مجمَّعا في محافظة إدلب وريف محافظة حلب الغربي، وشكلت المخيمات المنتشرة في إدلب 86 % من المخيمات المتضررة، فيما كان 14 % منها في ريف حلب الغربي. أكثر مخيمات إدلب تأثراً بتداعيات العاصفة هي: أطمة ودير حسان، ومشهد روحين، وكفر يحمول، ومعرة مصرين، وكللي.

فريق الشبكة السورية سجل تضرر قرابة 400 مخيم، وبحسب عدد الخيام في كل منها، تبين أن هناك ما لا يقل عن 5163 خيمة متضررة بشكل جزئي أو كامل، ما يعني أن قرابة 3642 أسرة فقدت المأوى لحقبٍ زمنية متفاوتة؛ تبعاً لحجم الضرر الذي لحق بالخيمة ومحتوياتها، وتبعاً لسرعة الاستجابة الإغاثية.

بحسب بيان للشبكة هناك عوامل ساهمت في زيادة نسبة المخيمات المتضررة من أبرزها، المواقع التي أنشِئت فيها كثير من المخيمات غير مواتية لمقاومة الأمطار، وذلك كونها أنشئت على عجل، مع تدفق عشرات آلاف النازحين من مدن شُرِّد مئات الآلاف من أهلها مثل معرة النعمان، وخان شيخون، لاحظنا وجود بعض المخيمات في مناطق ذات منسوب منخفض أو على أراضٍ منحدرة؛ ما يجعلها قريبة من مجرى السيول.

ناشدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الدول المانحة والمنظمات الإغاثية العربية والدولية تقديم منح طارئة لتلبية الاحتياجات للأسر المشردة في العراء في أسرع وقت ممكن.

اقرأ المزيد: الرئيس الصومالي يعلق مهام رئيس الوزراء