الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 12:21 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خاص… سياسيون أكراد يكشفون عن توقعاتهم للتهديدات التركية بعملية عسكرية في الشمال السوري

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده بصدد الاستعداد لعملية جديدة في الشمال السوري لاستكمال ما أسماه بـ"المنطقة الآمنة"، وسط العديد من التساؤلات حول الوضع الدولي خاصة مع وجود التحالف الدولي وقواعد ما بين أمريكية وفرنسية في تلك المنطقة، ورد فعل الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على تلك المنطقة.

كشفت روشين موسى، عضو مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وهو الحزب المؤسس لمجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، أنه إذا تمت العملية التركية الجديدة ستكون النتائج غير معلومة العواقب بتهجير وتشريد وتفكيك النسيج المجتمعي المتواجد في سوريا، وإسكان في المنطقة الآمنة عناصر ما يسمى الجيش الوطني الذي كان مقاتلوه يحاربون في ليبيا وأذربيجان، وكانوا يقاتلون مع الجيش التركي في المناطق التي تسمى نبع السلام وغضن الزيتون ودرع الفرات، وهؤلاء من سيخوضون في معركة إلى جانب الأتراك إذا تمت العملية.

وأكدت موسى لـ"الطريق"، أن تركيا تهدد بأمن واستقرار لكافة الأراضي السورية وتستهل الطرق لدخول داعش والفصائل الإرهابية، وتتجه لعملية التغيير الديمغرافي بضم الأراضي السورية إلى تركيا عبر بناء الجدار على الشريط الحدودي واحتلال أكبر جغرافية في شمال وشرق سوريا وضرب مكتسبات الشعوب المتكاتفة نحو أراضيهم، وطمس هوية المنطقة بشكل عام بتكثيف الهجمات على مناطق روجآفا "المنطقة الكردية في سوريا"، مبينة أن الاحتلال التركي والإيراني لديهم أطماع في سورية بعيدة عن الشعب السوري.

وأضافت عضو مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، روسيا لم تنسحب في شمال وشرق سوريا في الرقة بل عززت مواقعها، كما أن القوات الروسية الموجودة في منبج ما زالت مستمرة.

وأوضحت موسى، أن قوات سوريا الديموقراطية ستكون جاهزة للتصدي لتلك الهجمات ولن تسمح بأي عمليات عسكرية تستهدف قضية الشعب الكردي خاصة بالتفاف مكونات الشعب السوري للحفاظ على وحدة الأراضي السورية في دستور سوري يشمل إرادة كافة المكونات والحفاظ على مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تهدف تركيا إلى إفشاله، قائلة: "سنكون داعمين لقواتنا الديمقراطية التي تحمي كافة المكونات والعيش المشترك".

بينما كشف إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي، أن الأطماع التركية في شمال سوريا وشمال العراق قديمة وليست وليدة اليوم، فهناك خطاب للرئيس المصري جمال عبد الناصر كان يتحدث فيه عن الأطماع التركية في شمالي سوريا والعراق، وتركيا تسميها العهد المللي أو الميثاق المللي الذي يتوجب بناء عليه أن تعود تركيا لتلك المناطق وتحتلها، ولذلك نجدها مرة تتحدث عن الوجود الكردي ومرة عن الأمن القومي التركي على حساب الأمن القومي السوري ووحدة الأراضي السورية والتآلف بين الشعوب والمكونات في الشمال السوري بين كردي وعربي.

وأكد كابان لـ"الطريق" أن أردوغان قام ببناء سور من المهجرين السوريين على الحدود السورية، مشيرًا إلى أن الإعلان على حملة عسكرية جديدة هي جزء من الاستراتيجية التركية منذ ٢٠١٥ وفي المرحلة الأولى من هذا المخطط قامت تركيا باحتلال مناطق اعزاز وجرابلس والباب، والجزء الثاني قامت باحتلال عفرين وريفها، وفي المرحلة الثالثة احتلت رأس العين وتل أبيض، ونحن الآن ندخل في المرحلة الرابعة لاحتلال الشمال السوري، مبينا أن هدفهم هو تحويل الشمال السوري إلى مرتع للمصالح التركية على عمق ٣٥ كم وعرض ٣٠٠كم، والوصول إلى منطقة الجزيرة.

وأضاف الباحث الكردي، أن الظروف الدولية لا تسمح للأطماع التركية، حيث أن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد خسارة الورقة السورية، لأن هناك صراع روسي أمريكي بفعل الأزمة الأوكرانية، ووجود التحالف الدولي في الشمال السوري هو استراتيجي، خاصة بعد الحرب الأوكرانية، ولذلك لن تسمح بتقدم تركي جديد.

وبين كابان، أنه بالنسبة لروسيا، فإن منطقة الجزيرة السورية تعتبر منطقة استراتيجية بالنسبة للزراعة والنفط والغاز، ولن تسمح بوجود تركيا وفصائل المعارضة بتلك المنطقة.

اقرأ المزيد: خاص | ساسة لبنانيون يكشفون توقعاتهم لمصير حكومة لبنان القادمة بعد خسارة حزب الله