الطريق
الخميس 2 مايو 2024 05:03 مـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خاص… ساسة لبنانيون يكشفون توقعاتهم لمصير حكومة لبنان القادمة بعد خسارة حزب الله

حكومة لبنان القادمة
حكومة لبنان القادمة

تغير المشهد السياسي في لبنان بعد فوز التيار المناهض لحزب الله والمحور الإيراني في الانتخابات الأخيرة، وسقوط حلفاء حزب الله تباعًا وخاصة التيار الوطني الحر الذي شكل الغطاء الماروني لتحركات الحزب خلال الأعوام الأخيرة، وبدأت تتشكل قوى جديدة مثل حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع والذي حصد أكبر عدد من المقاعد بعدد 20 مقعد، وقوى المجتمع المدني التي تمثل ثورة 17 أكتوبر اللبنانية والتي حصدت 17 مقعد، مما يثير التساؤلات حول مصير منصب رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة القادم.

وأعلن الكثير من النواب من كتل كبيرة في البرلمان الجديد، عن تغيير قواعد اللعبة التي تشكل بها الحكومات اللبنانية السابقة، حيث رفض صاحب أكبر كتلة برلمانية وهو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تشكيل حكومة "وحدة وطنية"، وهي تسمية تطلق على الحكومات التي تتمثل فيها كافة القوى السياسية الرئيسية، قائلاً: “ما يسمونه بحكومات الوحدة الوطنية وهم ونحن مع حكومة أكثرية فاعلة ومتفقة على مشروع واحد”.

واتخذ نفس الموقف، النائب إلياس جرادة الذي يمثل كتلة المجتمع المدني التي يندرج تحتها 17 نائب، والذي طالب بتشكيل حكومة تحمل برنامجا إنقاذيا واعدا، ويكون التشكيل على قاعدة الأكثرية تحكم والأقلية تعارض، وما حكومات الوحدة الوطنية أو الوفاق الوطني سوى خزعبلات أدخلت لبنان واللبنانيين في الجحيم.


مستقبل الحريري

وكشف إسماعيل صخر، القيادي في تيار المستقبل، أنه من أهم الخطوات القادمة التي سيتخذها البرلمان اللبناني الجديد، هو انتخاب رئيس مجلس نواب جديد ورئيس حكومة جديد لتتم ترجمة نتائج الانتخابات إلى تغيير فعلي على أرض الواقع.

وأكد صخر لـ"الطريق"، أنه لم تكشف الأسماء بعد المرشحة لمنصب رئيس الحكومة لأنها خطوة هامة وستمضي نحو تغيير جذري في أزمة و انهيار اقتصادي داخل لبنان، خاصة وإن هذه المرحلة تحتاج لرجل مواقف لا لرجل مساومات مما يجعل الأمر صعب على تسمية شخص في الوقت الراهن.

وأضاف القيادي في تيار المستقبل، أن أي شخصية لرئاسة الحكومة لا تنال المباركة السعودية فهي غير شرعية في نظر الأشقاء العرب، ولا توجد أي مبادرات لعودة رئيس الوزراء السابق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري لطالما أنه يعكر الاتجاه السعودي.

وحول حظوظ الابن الآخر لرفيق الحريري، وشقيق رئيس الوزراء السابق سعد الحريري وهو "بهاء الحريري"، أشار صخر، أن السعودية لم تتخلى عن الحريرية السياسية في لبنان و لطالما بهاء الحريري يتمتع بعلاقات طيبة مع الشخصيات السياسية المقربة من السعودية فلا نستبعد توليه للمرحلة المقبلة.

بين ميقاتي والبرزي

بينما كشف وسام الخضري، الناشط اللبناني المحسوب على قوى الثورة، أن النواب التغييرين في البرلمان اللبناني البالغ عددهم 17 نائب نسبة كبيرة منهم سنة، وعلى سبيل المثال يوجد في بيروت وحدها 3 نواب سنة من كتلة التغيير، وهو ما سيساعد كثيرًا في اختيار رئيس الوزراء.

وأكد الخضري لـ"الطريق"، أن هناك عدة أسماء مطروحة بالفعل مثل استمرار رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي، ولكن في ظل التوجه الجديد داخل البرلمان لن يكون هذا الطرح مقبولًا، وهناك من يطرح اسم النائب عن مدينة صيدا النائب عبد الرحمن البرزي وهو يحظى بتأييد الكثيرين داخل البرلمان.

وأضاف الناشط اللبناني، أن المشكلة الرئيسية هي انتخاب رئيس مجلس النواب وذلك لأن نبيه بري رئيس مجلس النواب الحالي هو المرشح الوحيد للمنصب، ولكن طريقة اختياره والأصوات التي سيحصل عليها ستكون كارثية بالنسبة للمحور الإيراني، وتمزيق لتاريخه السياسي، لأنه لا يملك داخل البرلمان الجديد سوى 40-45 نائب هم من سيصوتون له، وهي الكتلة الشيعية المكونة من حركة أمل التي يرأسها وحزب الله، وكتلة الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة تيمور جنبلاط، ونائب واحد في الشمال من كتلة فرنجية، والنائب العلوي المؤيد لبشار الأسد فراس السلوم.

اقرأ أيضا: الجيش الأمريكي: إعادة نشر القوات في أوكرانيا سيكون قرارا رئاسيا

موضوعات متعلقة