الطريق
الثلاثاء 17 يونيو 2025 09:44 مـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير التموين يلتقي بعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ لتعزيز سبل التعاون المشترك رئيس جامعة دمنهور يستقبل رئيس المكتب الثقافي بسفارة الكويت بالقاهرة ”البحوث الزراعية” بسخا تستقبل سفير سنغافورة للإطلاع على تجارب زراعة الأرز رئيس الجيزة التجارية يؤكد جاهزية الغرفة لدعم الشراكات الاستراتيجية وزارة الأوقاف تطلق دورة متخصصة في العلاقات العامة والمراسم التعليم العالي: فتح باب التقدم للمنح المصرية الفرنسية لطلاب الدكتوراه للعام الجامعي ٢٠٢٥/٢٠٢٦ لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.. محافظ الوادي الجديد يتابع أعمال إنشاء مبنى خدمي استثماري إزالة 9 مزارع سمكية فى شمال سهل الحسينية على مساحة 380 فدان ببورسعيد محافظ الشرقية يشهد تسلّم أُولى دفعات لحوم صكوك الأضاحي لهذا العام السفير المصري في بغداد يلتقي مع رئيس جمهورية العراق محافظ كفر الشيخ: توزيع 2 طن لحوم صكوك أضاحي للأسر الأولى بالرعاية بمراكز المحافظة رئيس الوزراء يُلقي كلمة خلال منتدى الأعمال المصري - الصربي

وزير الأوقاف: الدول بلا قيم ولا أخلاق تحمل عوامل سقوطها في بنائها

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الأخلاق والقيم سبيل الأمم المتحضرة، فأمة بلا أخلاق ولا قيم أمة بلا حياة، والدول التي لا تبني على القيم والأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل بنائها وأساس قيمها.

وأضاف وزير الأوقاف عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: وديننا دين القيم والأخلاق، وحضارتنا قائمة على الأخلاق، وتاريخنا مفعم بالقيم والأخلاق، وقد لخّص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الهدف الأسمى لرسالته فقال: "إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاق"، ووصفه ربه عز وجل بالخلق العظيم الكريم فقال: "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ".

ويقول صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا "، ولما سئل صلى الله عليه وسلم: ما أكثر ما يدخل الجنة ؟ قال صلى الله عليه وسلم: "أَكْثَر مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ تَقْوَى الله وَحُسْنُ الْخُلُقِ".

اقرأ أيضًا: التقرب إلى الله والمحافظة على الوقت.. الإفتاء توجه عدة نصائح خلال العام الجديد

ودعا ديننا الحنيف إلى كل ما يحقق الوئام الإنساني، فنهى عن التحاسد والتباغض والتنابز بالألقاب، ودعا إلى التراحم والتزاور والتسامح، وحسن الظن، ومناداة الإنسان بأحب الأسماء إليه والبشاشة في وجهه، فقال (صلى الله عليه وسلم): "لا يَحقرنَّ أحدُكُم شيئًا منَ المعروفِ، وإن لم يجِدْ فليَلقَ أخاهُ بوجهٍ طَليق وإذا اشتريتَ لحمًا أو طبختَ قدرًا فأَكْثر مرقتَهُ واغرِف لجارِكَ منهُ"، وأن نقول للناس كل الناس حسنًا حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا"، ويقول سبحانه وتعالى: "وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِي أَحْسَنُ".

وأكمل وزير الأوقاف: كما أكد الإسلام على كل هذه القيم النبيلة وعمل على ترسيخها وتزكيتها وتوجيهها اتجاهًا أكثر صفاءً ونقاءً، فخلَّص صفات الكرم والنخوة والمروءة مما علق بها من المفاخرة والمباهاة إلى ابتغاء وجه الله وصالح الإنسان، لتتغير من المباهاة والمفاخرة والمن والأذى، واقتصارها على أكابر الناس دون مساكينهم إلى شمولها وعمومها وإخلاص النية فيها لله (عز وجل)، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا " (الإنسان: 8-12)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "بِئْسَ الطَّعَامُ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ، يُدْعَى إِلَيْهِ الْأَغْنِيَاءُ وَيُتْرَكُ الْمَسَاكِينُ".

وواصل وزير الأوقاف: أن من أهم القيم التي دعانا إليها ديننا الحنيف وحثنا بقوة عليها قيمة الحياء حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم):" الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ"(صحيح مسلم)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ" (صحيح مسلم)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "اسْتَحْيُوا مِن اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَسْتَحْيي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ: لَيْسَ ذَاكَ، وَلَكِنَّ الاسْتِحْيَاءَ مِن اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَالْبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَتَتذكَّر الْمَوْتَ وَالْبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ اسْتَحْيَا مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم)" إنَّ ممَّا أدرك النَّاس مِن كلام النُّبوَّة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت".

وواصل الوزير مختار جمعة قائلًا: تأتي قيمة المروءة والنجدة والشهامة من أهم القيم المجتمعية التي تسهم في تحقيق الأمن المجتمعي وهو ما جسدته السيدة/ بشرى سرور علي حسن، المرأة الأصيلة سيدة الشهامة المصرية واقعًا ملموسًا في نجدة طفلتين صغيرتين عندما رأت من يعتدي عليهما فألقت بنفسها على الجاني بغية إنقاذهما غير مبالية بما يمكن أن يصيبها، فتحية كبيرة لهذه السيدة العظيمة التي أحيت وأيقظت في نفوسنا كثيرًا من القيم المجتمعية الأصيلة وضربت أنموذجًا رائعًا يضاف لسجل المرأة المصرية المشرف.