الطريق
الخميس 8 مايو 2025 11:58 صـ 11 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب

استطلاع: غالبية المستوطنين مستعدون لمغادرة الضفة الغربية

أظهر استطلاع رأي نتائج مثيرة، إذ يميل غالبية المستوطنين اليهود لمغادرة الضفة الغربية المحتلة، بسبب بواعث قلق رئيسية كشف عنها الإسرائيليين في الاستطلاع.

تقول الغالبية العظمى من المستوطنين اليهود إنهم لن يعرقلوا اتفاق سلام محتمل مع الفلسطينيين، وفق ما توصلت إليه دراسة حديثة أجرتها جامعتا بار إيلان وريتشمان الإسرائيليتان.

وفقًا للنتائج التي تم التوصل إليها، أبدى 47 % ممن تم استطلاع رأيهم، استعدادهم لقبول حل الدولتين. قال 77٪ إنهم مستعدون لإخلاء مستوطناتهم إذا اتخذت حكومة إسرائيل مثل هذا القرار.

لم تكن هذه النتائج مفاجئة بالنسبة إلى ديفيد الحياني، رئيس مجلس يشع، وهو منظمة جامعة لجميع السلطات المحلية في وادي الأردن ويهودا والسامرة -الأسماء اليهودية للضفة الغربية-.

ويقول إن الإجابات الإيجابية لمن شاركوا في الاستطلاع يمكن أن تنسب إلى أن غالبية المستوطنين "مواطنون ملتزمون بالقانون".

يضيف الحياني "بالطبع، قد يكون هناك رفض سلبي للقرار، لكن غالبية المواطنين لن يثيروا المشاكل. سيغادرون، إذا تم اتخاذ مثل هذا القرار. لكن وفق تقديري لن يحدث ذلك في أي وقت قريب". وفق وكالة سبوتنيك.

حكومة إسرائيل ضعيفة

والسبب في ذلك هو ضعف الائتلاف الإسرائيلي الذي يتألف من ثمانية أحزاب ذات أيديولوجيات متضاربة.

تضم حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت التي أدت اليمين الدستورية في يونيو بعض العناصر المتشددة، بما في ذلك حزب رئيس الوزراء اليميني، ووزير العدل الجديد جدعون سار، وإسرائيل بيتنا بزعامة وزير المالية أفيغدور ليبرمان.

كما يضم بعض الدوائر الليبرالية مثل حزب العمل والحزب اليهودي العربي ميرتس، ويحظى الائتلاف بدعم القائمة العربية الموحدة، وهو فصيل إسلامي يعتقد أنه مرتبط بحركة الإخوان المسلمين.

هشاشة التحالف الحالي بعيدة كل البعد عن أن تكون السبب الوحيد الذي يمنع صانعي القرار من اتخاذ قرار بشأن إخلاء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، فهناك عامل آخر يعيق التقدم هو الرأي العام.

في عام 2005 تم إخلاء 22 مستوطنة يهودية في قطاع غزة في ظل سيطرة حركة حماس على القطاع.

وأوضح الحياني رئيس مجلس يشع: "بالنسبة للعديد من الإسرائيليين، كان هذا تغييرًا حقيقيًا، وقد كافح الكثيرون لقبوله. سيكون من الصعب احتواء إخلاء آخر من هذا النوع وسيكون من الصعب تنفيذه".

مخاوف أمنية

يوجد اليوم 132 مستوطنة و 140 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، يقطنها أكثر من 440 ألف مستوطن يهودي. اقتلاعهم وإعادة توطينهم وتعويضهم سيكون قضية صعبة لأي حكومة إسرائيلية.

لكن الأمر الذي سيكون قاسياً أيضاً هو التهديدات الأمنية التي قد تترتب على مثل هذه الخطوة.

ويعتقد أن إخلاء المستوطنات اليهودية في قطاع غزة مهد الطريق أمام حماس للسيطرة على المنطقة. ومنذ أن بدأت الهجمات الصاروخية عام 2001 أصبحت الحركة أقوى.

منذ ذلك الحين تم إطلاق عشرات الآلاف من الصواريخ باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى تعطيل الحياة جنوب البلاد، ويعتقد الحياني أن التاريخ قد يعيد نفسه إذا اختار صناع القرار في تل أبيب اتخاذ خطوة مماثلة في الضفة الغربية.

يقول: "ليس لدينا امتياز مغادرة المكان وإعطاء الفلسطينيين فرصة لإقامة دولتهم الخاصة بهم. لا يمكننا تحمل هذه المخاطر ونأمل ألا تتولى حماس زمام الأمور وتعيث فسادا في بلداتنا ومدننا. هذا هو السبب في أننا سنستمر في مقاومة هذا الاحتمال وسنكافح أي محاولات لإجلائنا".

اقرأ المزيد: قصف إسرائيلي على العاصمة السورية دمشق

موضوعات متعلقة