الطريق
الإثنين 20 مايو 2024 08:37 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عضو مجمع البحوث: عقد المواطنة أمرًا ملزمًا لتقنين العلاقة بين الإنسان ووطنه

عضو مجمع البحوث الإسلامية
عضو مجمع البحوث الإسلامية

انعقدت الجلسة العلمية الثانية لليوم الأول لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثاني والثلاثين بعنوان: "عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي"، برئاسة الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية.

وتحدث فيها اللواء أ.ح أيمن عز الدين حشيش ممثل القوات المسلحة المصرية بالمؤتمر، والدكتور مقدم محمد عادل ممثل وزارة الداخلية بالمؤتمر، والدكتور لقمان عبد الله مفتي ماليزيا، والدكتور عوض إسماعيل عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر.

اقرأ أيضًا:

وزير الشؤون الإسلامية السعودي: مصر بقيادة الرئيس السيسي المجاهد تشهد تطورًا وازدهارًا ونماءًا

وفي بداية الجلسة، أكد الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن عقد المواطنة يعتبر حقيقة واقعة وأمرًا ملزمًا لتقنين العلاقة بين الإنسان ووطنه، وأن الوفاء بحقوق المواطنة وأداء التزاماتها ليس عملًا ثانويًّا خاليًا من الضبط والتحديد والمساءلة، ولكنه عملٌ شرعيٌّ منظمٌ تحكمه مبادئ التشريع الإسلامي، وتحيط بمسائله أحكامه، ويستند إلى الأصول العامة للعلاقات الإنسانية.

وهذه الحقوق والواجبات تمثِّل العقد القائم على التراضي والتوافق بين طرفي العلاقة في الارتباط الوطني أو عقد المواطنة.

وأشار إلى أن التنظيم الدستوري والتشريعي المعاصر يعتبر تطبيقًا معاصرًا لمبادئ الشريعة الإسلامية، حيث ينطلق منها في التوجه، ويلتقي معها في الغاية، وهي: حفظ البلاد والعباد، ليس في مصر وحدها، بل في كل دول العالم الإسلامي، وعلى المستوى الدولي.

وفي بداية كلمته، أكد اللواء أ.ح أيمن عز الدين حشيش، على وجوب استخدام جميع المؤسسات الوطنية للوسائل اللازمة لغرس قيم الولاء والانتماء للدولة الوطنية، وأن المواطنة عبارة عن علاقة متبادلة بين الأفراد والدولة التي ينتمون إليها، وتكفل الدولة تلك العلاقة لممارسة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وكذلك وضع الالتزامات لضمان المصلحة الخاصة والعامة على حد سواء، وعند غرس قيم المواطنة في الأفراد ينمي الحس الوطني والانتماء والشعور بالمسئولية تجاه المجتمع.

كما أشار إلى أن الالتزام الوطني الأخلاقي هو الفاعل في منظومة الحقوق والواجبات، وأن المجتمع العسكري يتسم بتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة والالتزام بمبادئ الأخلاق والانضباط، والعمل بروح الجماعة، ويُربي أفراده على التضحية من أجل الوطن، وأن هذا يُنتج فردًا من الطراز الأول.

وفي كلمته، أعرب الدكتور مقدم محمد عادل ممثل وزارة الداخلية بالمؤتمر عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي ينعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، شاكرًا وزارة الأوقاف على بذلها كل الجهود لتحقيق مصلحة المصريين تلك الجهود التي يشهد لها القاصي والداني، مؤكدًا أن وزارة الداخلية تدعم وترسخ حقوق المواطنة، باعتبارها أساس حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن المبادرات الرئاسية كانت بمثابة البوابة التي عبرت مصر من خلالها الأزمات التي أصابت العالم مؤخرًا بفعل جائحة كورونا، والتي أسهمت في توفير حياة كريمة للمواطن المصري، مؤكدًا أننا نسير على الطريق الصحيح لتحقيق الآمال والطموحات التي تصبو إليها أمتنا المصرية.