الطريق
الثلاثاء 14 مايو 2024 09:49 صـ 6 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: محورية سريلانكا في استراتيجية أوروبا في المحيطين الهندي والهادئ

المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية
المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية

• تتمتع سيرلانكا بمكانة محورية في الاستراتيجية الأوروبية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تقع على الطريق البحري الرئيس بين مضيق باب المندب وملقا، والاتحاد الأوروبي يعد ثاني أكبر شريك تجاري لسريلانكا بعد الصين.

• يأمل الأوروبيون في أن تقلل مبادرة البوابة العالمية من اعتماد الدول المطلة على المحيط الهندي على الصين من الناحية المالية.

• ضرورة الحفاظ على تقارب المصالح بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن والهند بما يوفر الضمانات الأمنية اللازمة لحماية خطوط الاتصال البحرية للاتحاد الأوروبي.

أبرز تقرير منشور على موقع "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية"، استراتيجية الاتحاد الأوروبي للتعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الصادرة مؤخرًا، والتي تَعتبِر المحيط الهندي "بوابة أوروبا إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ"؛ باعتباره الممر الرئيس لأوروبا من وإلى الأسواق عبر المحيطين.

وفي هذا الصدد، أشار التقرير إلى أهمية مضيقي "باب المندب" و"ملقا" بالنسبة لأوروبا؛ باعتبارهما أهم الممرات البحرية الجيوستراتيجية لأوروبا.

وتطرَّق التقرير إلى الأهمية الخاصة لجمهورية سريلانكا في الاستراتيجية الأوروبية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ؛ حيث تقع على الطريق البحري الرئيس بين مضيق باب المندب وملقا؛ وتلعب دورًا رئيسًا في التجارة الأوروبية مع آسيا.

وأشار إلى تصاعد حدة التنافس الصيني الأوروبي على النفوذ في سريلانكا؛ حيث يُعد الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري لسريلانكا بعد الصين، وبالرغم من كونه واجهة تصدير مهمة إليها بالنظر إلى استيعابه 22,7% من صادراتها في عام 2020، مقابل استيعاب الصين 2,3% فقط، فإن "بكين" تستحوذ على 22,4% من واردات سريلانكا، مقابل 8% فقط للاتحاد الأوروبي.

كما أشار إلى أن سماح سريلانكا بتمدد النفوذ الصيني في البلاد، يرجع إلى ثلاثة عوامل رئيسة، وهي: رغبة سريلانكا في توسيع نطاق نفوذها في المحيط الهندي؛ وتحقيق التوازن ضد الهند، وأخيرًا، فساد الطبقة الحاكمة في البلاد.

وفي ضوء ما سبق، فإن استراتيجية البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي، يمكن أن تعزز من نفوذ أوروبا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، من خلال توفير خيارات بديلة لتمويل البنية التحتية في الدول المطلة على المحيط الهندي، ولا سيما الدول الجزرية الصغيرة، بما يقلل اعتماد هذه الدول على الصين من الناحية المالية.

وختامًا، أكَّد التقرير ضرورة الحفاظ على تقارب المصالح بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن والهند بما يوفر الضمانات الأمنية اللازمة لحماية خطوط الاتصال البحرية للاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي ما يزال لديه الوقت لتطوير مكونات استراتيجيته الخاصة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

اقرأ أيضا: عاجل | نشرة الأخبار.. أهم الأحداث العالمية