الطريق
الخميس 8 مايو 2025 08:43 صـ 11 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب

«نسرين».. حكاية أم تحملت مسؤولية صغارها بمفردها ولقبوها الأهالى بـ«سوبر وومن»

نسرين عبدالدائم
نسرين عبدالدائم

«سوبر وومن»، تحدت الظروف الصعبة وأصبحت كالصخر رمزا للقوة، وأما عظيمة لأولادها الثلاثة، لقبوها بـ«سوبر وومن» الإسكندرية لنشاطها الدائم وحبها للعمل الخيرى، حاربت من أجل أولادها بعدما انفصلت عن زوجها، وهجرها لتصبح الأب والأم لأطفالها فى ذات الوقت.

التقت عدسة «الطريق» بالسيدة «نسرين عبدالدائم» من محافظة الإسكندرية، الأم البالغة من العمر 42 عاما، التي حاربت الظروف الصعبة مقابل سعادة وتربية أطفالها، لتكون نموذجاً مشرفا فى عيد الأم، قائلة: «هجرني زوجي وانفصلت عنه ولم استغن عن أولادى الثلاثة فلدى 3 أبناء «ولدين وبنت» وأصبحت لهم السند والضهر وشغلت دور الأب بالنسبة لهم».

وأكملت "نسرين" حرصت على الإهتمام بدراسة أولادى حتى أصبحوا متفوقين وأعمارهم الآن الأكبر ١٧ سنة والثاني ١٣ سنة والاخير ١٢ سنة، وولد في صفوف الدمج ولديه عزيمة وإصرار على التعليم والمذاكرة، ويحاولوا جاهدين أن يعوضوا التعب الذى مررت به لتربيتهم بمفردى حتى لا أشعرهم بغياب دور الأب أو ينقصهم أي شئ من متطلباتهم الدراسية والمأكل والملبس.

اقرأ أيضا: دراسة تكشف سبب تعرض النساء للوفاة أكثر من الرجال

وتابعت في عيد الأم من كل عام يقوم أولادى بمفاجئتى بالهدايا ليدخلوا السرور بقلبي، ويفعلوا هذا ما عام يدخروا من مصاريفهم ليشتروا لي الهدايا، فمشاعر الأمومة هى من أعظم المشاعر التى تشعر بها أى امرأة، فأنا أعيش دور "سوبر ومان" دائماً حتى أتخطى ما أمر به من صعوبات، وبجانب تربيتى لأبنائي لم أترك العمل التطوعي فهو بالنسبة لي حياة أخرى، ومصدر لراحتي وأهرب من الهموم من خلاله.

وتابعت: على الرغم من أنني عاملة بالشركة المتحدة لرصف الطرق، وأشارك دائما مع فريق التدخل السريع بمحافظة الإسكندرية في حل الأزمات وشفط مياة الأمطار من الشوارع، وهذا يأخذ من وقتى كثيرا إلا أننى لم أهمل أولادى وأتابعهم باستمرار واعمل حتى أجلب لهم الرزق الحلال ومصاريف دراستهم، كما زرعت فيهم حب العمل الخيرى ومساعدة الآخرين.

ووجهت نسرين رسالة لكل الأمهات التى انفصلت عن أزواجها، بأن لا تستسلم للظروف القاسية والاستماع إلى الأحاديث السلبية بل بالعكس تعمل لتكون مصدر قوة لأبنائها وحمايتهم من صعوبات الحياة، حتى يصبحوا مصدرا لبهجتها وخزينة العمر الصالحة.