الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 07:38 مـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ماذا جنينا من مثليتهم؟

دعوة شاذة تروج لها بعض المجتمعات الغربية، تقف وراءها وتدافع عنها منظمات حقوقية ووسائل إعلام ولوبيات مأجورة، بلا أي منطق ودون استناد لأي رأي علمي وطبي أو موقف ديني داعم، للانحراف الفطري المسمى "المثلية الجنسية".

أشخاص مهووسين جنسيًا، وجدوا لذة في الانحراف عن فطرة المجتمع، بات مطلوبًا من قادة الرأي في العالم طوعا أو كرها تقديم الدعم لأفكارهم المنحرفة، وإلا أصبحوا من أعداء "مجتمع الميم"، وهي تهمة كافية لسحق أي مجد صنعه مرتكبوها، وحرمانهم من مزايا مستقبلية.

يحظى المصابون بهذا الانحراف الخطير، بالدعم من أعلى المستويات لدرجة منح العديد من حكومات العالم الأول جنسيات بلادهم لهولاء الموجودين منهم في دول عربية، لمجرد ميولهم غير السوية، وبدلا من أن يقنعونا بجدوى الدفاع عنهم، يطلقون على من يتصدى لهذا الانحراف أو حتى يرفض الاشتراك في دعمه، بأنه يعاني من "رهاب المثلية".

إن كراهية ما عليه هؤلاء أو احتقاره، بات يصنف على أنه "اضطراب نفسي"، بينما كان سلوك "المثليين" يصنف حتى وقت قريب في العالم كمرض نفسي، قبل أن تغزو الإنترنت المقالات الداعمة والمبررة للمثلية وتقديمها كسلوك طبيعي، حتى أنه تم إزالة تصنيف المثلية كمرض نفسي من قبل جمعية علم النفس الأمريكية، بعد حملات ضغط واسعة ومظاهرات من قبل مجتمع المثليين.

باتت تخصص إذاعات ومحطات كبرى برامج -بعضها ناطق بالعربية- لمناقشة أوضاع المثليين في المجتمعات المحافظة والتطبيع معهم، وتعرض منصات ترفيهية أعمالا درامية تفتح أعين المجتمع أكثر عليهم، بل أن الصغار لم يسلموا من هذه الأفكار الشاذة التي باتت تتسلل إلى أفلام الكارتون وألعاب الأطفال.

بات مطلوبا من رياضي لاعب كرة قدم مثل إدريسا جوي، بدلا من أن يروج لأخلاق الرياضيين ويحفز الشباب على الابتعاد عن المخدرات والكحوليات، أن يدعم انحرافا أخلاقيا وفطريا يصيب المبتلين به باضطرابات سلوكية وأمراض خبيثة فتاكة بأصحابها.

"المثلية" مجرمة في الإسلام والمسيحية واليهودية، ولا يقبلها صاحب أي فطرة سليمة، وعقوبتها الإعدام في بعض الدول، ويضيف الطب كل يوم مرضا جديدا إلى قائمة أمراض مرتكبي هذه الفاحشة، وآخرها "جدري القردة" الذي يعيش العالم بسبب حالة فزع.

هب أن مجتمعًا أصبح مثليًا بأكمله، ما العائد من وراء ذلك "القرف"؟

في أفضل الأحوال، لا نتوقع شيئا غير فناء هذا المجتمع عن بكرة أبيه بعد برهة من الزمن، فهل جئنا لنعمر الأرض أم نهلك الحرث والنسل؟