الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 03:53 مـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«فوق أرض السلام».. أسرار مبهرة عن مشروع «التجلي الأعظم» - خاص

مشروع التجلي الأعظم
مشروع التجلي الأعظم

تمتلك مصر مقومات سياحة عظيمة للمغامرة؛ خاصًة في منطقتى درب سيناء وجبلى موسى وسانت كاترين، ذلك بالإضافة إلى مشروع "التجلى الأعظم"، وتعد سياحة المغامرة منتجًا مصريًّا فريدًا؛ نظرًا لما تتمتع به من مقومات فريدة تتمتع بها.

وسيتم تنفيذ 14 مشروعًا لتطوير موقع "التجلى الأعظم" فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، حيث يتولى الجهاز المركزى للتعمير تنفيذ المشروعات، وبتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

ويتمتع مشروع التجلي الأعظم بالموقع الفريد من نوعه على مستوى العالم، والذي تجلى فيه المولى عز وجل، هو موقع مشترك لجميع أتباع الديانات السماوية.

تفاصيل عن دير سانت كاترين

قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات ومفتش بوزارة الآثار، إن دير "سانت كاترين" أمر ببنائه الإمبراطورة "هيلين" والدة الإمبراطور "قسطنطين" عام 432م، ثم أكُمل في عهد الإمبراطور "جوستينيان" عام 545م ليكون معقلًا لرهبان سيناء، وقد سُمي في العصور التالية باسم دير "القديسة كاترين" أحد شهداء الإسكندرية، وللدير سور عظيم يحيط بالعديد من المباني تخترقها ممرات ودهاليز، وبه أبراج عالية في الأركان.

وأضاف عامر لـ"الطريق"، أن كلمه "كاترين" تعني "الطاهرة"وسيده العلماء ورجال الدين والفلاسفة والطلبه والبنات العذارى، والدير الآن يضم بداخله سوره الأثري، ويضم شجرة العليقة و17 كنيسة ومذبحًا، وصوامع للرهبان، ومخازن حبوب، ومطابخ وافران، ومعصرة للزيتون ومكتبه وجامعًا، وبالديرعة آبار تختلف في قدمها وفي عمقها، كما أنه بالجهة الغربية منه يوجد بستان يضم مجموعه من أشجار الفاكهة ، ومقبرة للرهبان، ومخزنا للعظام.

وتابع الخبير الأثري، أنه من أقدم الآثار المسيحية في سيناء وإحدى الكنائس الهامة في العالم لما تحويه جدرانها من فسيفساء قديمة، بالإضافة إلى التحف النادرة وتقع على 12 عمودًا، يرمز كلًا منها إلى شهر من شهور السنة وإلى 12 رسولًا، وهي مبنية من الحجر الجرانيتي الذي بني منه السور، وطول الكنيسة حوالي 38.5م، وعرضها حوالي 19.5م، ومتوسط إرتفاع جدرانها دون السقف حوالي 5م.

وأشار مفتش بوزارة الآثار، إلى ما بداخل هذه الكنيسة، حيث صفان من الأعمدة، كما نجد للكنيسة واجهة بسيطة ذو سقف منحدر، والعديد من الصلبان محفورة علي جدرانها، وعلي الواجهة الغربية شجرتان نخيل صغيرتان منحوتتان على الصخر، وباب الكنيسة الأثرى يفتح إلى جهة الغرب، ويتدلى سقفها عده ثريات نادرة وقناديل نفيسة.

كما تزدان حوائطها بمجموعه من الأيقونات التي لا تقدر بمال، كما أن على باب الهيكل وفي فناء الكنيسة توجد 4 شمعدانات كبيرة من النحاس الأصفر، وعلي يمين مذبح الكنيسة يوجد تابوت فضي يضم صندوقين من الذهب، والداخل إلى الهيكل من بابه الأوسط يوجد عن يمين وشمال صندوقين من الفضة الخالصة، وإلى اليسار الداخلي للهيكل من الباب الشمالي توجد رخامة بها نقش.

وأوضح المتخصص في علم المصريات، أن المهم في هذه الكنيسة أنها قد بنيت على الطراز البازيليكى، ونجد بالكنيسة عدة هياكل جانبية صغيرة تفتح على الأجنحة وكل منها له مذبح ومازال السقف الخشبي للكنيسة موجود.

ولفت أحمد عامر الأنظار نحو جبلا موسى وسربال، حيث كانا يشتركان في القداسة، لأن نبي الله موسى قد تلقى كلمات الله جل جلاله في تلك المنطقة ويرجح أن جبل سربال هو المقصود "بالجبل" في القران الكريم، ويبلغ ارتفاع جبل موسى 2258م، ويوجد أعلى قمته كنيسة صغيرة وجامع، ويحرص السائحون من كافة أنحاء العالم على تسلق الجبل حتى القمة ومشاهدة شروق الشمس

ويعتبر "دير سانت كاترين"، وجبلا موسي وسربال من أهم الآثار الموجودة في سيناء وهما رمزًا هامًا للديانات، كما أن سيناء مليئة بالآثار بداية من العصور القديمة حتي العصر الإسلامي، فهي تمثل تراث إنساني عظيم وحضارة فريدة.

اقرأ أيضًا.. خاص | «يدعوا للإلحاد».. سر تشكيك إسلام بحيري الدائم في الدين