هل التطعيم ضد جدري الماء يقي من جدري القرود؟
كشفت عدة بلدان عن تواجد حالات إصابة بفيروس جدري القرود لديها، يقع في مقدمتها بريطانيا وأمريكا وفرنسا.
كما ظهر في المغرب ٣ حالات اشتباه إصابة، بهذا المرض والمفترض أنه يتوافر في بعض المناطق النائية من إفريقيا فقط، وفقا لوزارة الصحة المغربية.
يمكن أن ينتقل المرض بالعدوى وعلى الرغم من كونها بسيطة حتى الآن، إلا أنه يجب توخي الحذر، لذلك قامت السلطات الصحية البريطانية بشراء كمية كبيرة من لقاح الجدري العادي للوقاية من جدري القرود، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ووكالة الأمن الصحي البريطانية.
مدى انتشار المرض
هو من فصيلة الجدري العادي لكنه أقل خطورة، ويمكن أن تكون نسبة العدوى قليلة، وفقا للخبراء.
ينتشر في المناطق النائية في إفريقيا خاصة غرب ووسط القارة، لوجود وانتشار الغابات، تختلف سلالة غرب عن سلالة وسط إفريقيا، وهو بذلك يتوفر بسلالتين مختلفتين.
ظهرت الحالة الأولى في بريطانيا نتيجة ذهاب اثنين من نيجيريا إليها يحملان المرض، يشتبه أن يكون من سلالة الغرب، فضلا عن حالة أخرى لعامل رعاية صحية، يشتبه أنه حمل المرض من أحد المصابين به.
أعراض المرض
الطفح الجلدي وعادة ما يظهر في الوجه ثم ينتقل إلى باقي الجسم، ثم الحمى، الصداع، آلام الظهر، آلام الجسم، والخمول.
لم تحمل سجل سفر
الحالات التي ظهرت فيما بعد لم تكن تحمل سجل سفر، كما لم يتبين أي رابط بينها وبين المصابين.
وتقول وكالة الأمن الصحي في بريطانيا أنه يحتمل إصابتهم من خلال عدوى محتمعية، لذلك أوصت بضرورة الذهاب للمختصين في حال توجد شبه للإصابة.
اختفاء العدوى
يمكن أن تختفي العدوى بعد ظهور الأعراض بداية من ١٤ إلى ٢١ يوما، كما يمكن أن ينتقل العدوى عبر مسام الوجه، الأنف، الفم، والعينين، فضلا عن كونها تتنقل عبر الاتصال الجنسي.
تنتقل العدوى للإنسان عبر التلامس مع الحيوانات مثل القرود والجرذان والسناحب، كما يتواجد الفيروس على الأسطح والفراش.
خطورة المرض
حتى الآن يحتمل أن تكون خفيفة في التأثير مثل جدري الماء، ويمكن أن تختفي العدوى بعد أسابيع من الإصابة، لكنها تكون خطيرة أحيانا لكون تم تسجيل حالات وفاة في غرب إفريقيا.
اقرأ أيضا: 3 تمارين رياضية تخفف آلام الجسم.. تعرف عليها
بين المثليون
تبين أنها تنتقل بين المثليين أو ثنائي الميول الجنسية، ولكن يمكن أن تنتقل في حال الاتصال العادي بين الأشخاص.
منذ عام ١٩٧٠ كانت تظهر حالة بين وقت وآخر، في بعض أماكن إفريقيا، بعد إصابة أحد القرود، لكنه ظهر للمرة الأولى خارجها في أمريكا، وكان ذلك عام ٢٠٠٣، وكانت الحالة كلب اختلط ببعض الثدييات المستوردة، وانتقل على إثر ذلك إلى ٨١ حالة، لكن لم يتم تسجيل حالات وفاة بينهم.
بعدها أصيب ١٧٢ حالة في نيجيريا، وكانت ذلك ارتفاع غير مسبوق، من بينهم ٧٥ بالمائة من الرجال، تتراوح أعمارهم من ٢١ إلى ٤٠ عاما.
يمكن السيطرة على المرض من خلال إتباع الإجراءات الوقائية، كما يمكن لتطعيم جدري الماء أن يقي من جدري القرود، بنسبة تصل إلى ٨٥ بالمائة.
ويؤكد الخبراء في وكالة الأمن الصحي البريطانية، أن المرض لا زال خارج احتمال التفشي، وقال البروفيسور جوناثان بول، أستاذ علم الفيروسات الجزيئية، بجامعة نوتنجهام، إن المرض يظهر في شخص واحد بين ٥٠ شخصا خالطوا مصاب بالمرض، وهو ما يعني أنه أقل خطورة.
