الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 12:27 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

القارة العجوز تلجأ إلى الفحم لمواجهة «الشتاء القارس» بدون الغاز الروسي

قررت النمسا وهولندا وألمانيا تفعيل خيار طاقة الفحم لإنتاج الكهرباء في حال تسبب تقليص إمدادات الغاز الروسي في حالة طوارئ للطاقة، رغم وضع أهداف أوروبية سابقة بالتخلص التدريجي من الاعتماد على الفحم، حفاظًا على البيئة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تقدم فيه روسيا نصف كمية الغاز التي تحتاجها أوروبا، في ضغط على المجتمع الغربي لإزالة العقوبات، التي جلبتها الحرب على أوكرانيا، فيما يتوقع أن تنظم دول أوربية أخرى لقائمة مستخدمي الفحم.

في النمسا أعلن المستشار كارل نيهامر أن الحكومة الفيدرالية اتفقت مع مجموعة الطاقة على تحويل محطة كهرباء بلدية ميلاخ التي سبق إغلاقها، للعمل مرة أخرى في حالة الطوارئ لإنتاج الكهرباء من الفحم وليس الغاز.

كانت ميلاخ آخر محطة طاقة تعمل بالفحم في النمسا، تم تحويلها إلى مصنع للغاز ووضعه قيد الاستعداد في عام 2020.

وقال المستشار إن أهم شيء في الوقت الحالي هو التأكد من تلبية "الطلب الحاد على الغاز" وخلق "إمدادات الغاز لفصل الشتاء" .

وفي ألمانيا، بعد أن أعلنت شركة غازبروم أنها ستخفض تدفقات الغاز الطبيعي إلى ألمانيا عبر خط أنابيب نورد ستريم بنحو 60 في المائة، صرحت وزارة الاقتصاد الألمانية أنه يجري تحديث محطات الفحم المعطلة حتى تتمكن من البدء في توليد الكهرباء قريبًا. ستسمح قوانين الطوارئ باستخدام الفحم لتوليد الكهرباء لفترة محدودة حتى مارس 2024.

يأتي قرار ألمانيا باستخدام محطات الفحم على الرغم من أن البلاد أقرت قانونًا في عام 2020 للتخلص التدريجي من استخدام الفحم بحلول عام 2038.

وتعتبر هولندا أحدث المنضمين لقائمة الدول التي قررت الاستعانة بالفحم، حيث أعلنت الحكومة تفعيل مرحلة "الإنذار المبكر" من خطة أزمة الطاقة ورفعت الحد الأقصى للإنتاج من قبل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.

من جهة أخرى؛ وفي ظل تهديد روسي لأوروبا بإعادة توجيه الفحم إلى أسواق أخرى، زادت مؤخرًا مشتريات الهند من الفحم الروسي بنسبة 30 بالمئة، حيث لا تواجه نيوديلهي أزمة مع روسيا باعتبارها لم تشارك في العقوبات على موسكو.

تسعى الدول الأوروبية لتقليل الاعتماد على غاز روسيا، التي تصر على دفع مقابل الطاقة بالروبل، لكن اوروبا في الوقت ذاته لا تجد بديلا فوريا، فيما يبدو أن شتاء هذا العام سيكون صعبًا للغاية على القارة العجوز.

اقرأ أيضا: 50 برلمانيًا عراقيًا يطالبون بعقد جلسة طارئة لمناقشة القصف التركي