الطريق
الخميس 2 مايو 2024 12:33 صـ 22 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أسرة مفككة وطفل احتضنه الشارع.. طعنة في الصدر تنهي حلم بات مستحيلا بدار السلام

ارشيفية
ارشيفية

نشأ الشاب العشريني ربيع بين أسرة مفككة وأجواء غير مألوفة لطفل كان في بداية عمر الزهور لم يجد من يحنو عليه، ويصبح شابا جيدا مثل باقي أقرانه من الأطفال، ليكون ملجأه الوحيد بين أحضان الشارع ورفقاء السوء، لتكتب النهاية السريعة وسط الشارع على يد أصدقائه.

قبل أكثر من 7 سنوات من الجريمة تعرف الشاب ربيع على أصدقاء السوء بعد انفصال والديه حتى أصبح أسير الكيف الزائف، ومن ثم تطور الأمر وأصبح بلطجي مشاجراته اليومية لا تنتهي حتى لقي مصيره خلف القضبان بعدما ترك خلفه مشاحنات وعداء في قلوب أصدقاءه، ليقضي 7 سنوات من عمره في غيابات السجون، لتكون هي الفترة الفارقة في حياته ليعاهد نفسه على عدم العودة إلى طريق لا رجعة فيه.

بعد أن انتهت فترة العقوبة التي قضاها الشاب في إحدى قضايا المخدرات، معاهدا نفسه على استقبال الحياة بوجه آخر غير الذي كان عليه في السابق والانتباه لنفسه ومحاولة السعي لاكتساب الرزق الحلال، وبناء أسرة تكون هي ملجأه ومأواه، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، لتتجدد خلافات الماضي مع رفقاء السوء ومحاولتهم افتعال المشاحنات والمشاجرات معه باستمرار ولكن عهده الذي أخذه على نفسه يظل يراوده محاولا تجنبهم لكن الأمر بات صعب بعد بدء المتهمين الثلاثة في مضايقته والاعتداء عليه.

اقرأ أيضا: بسبب خلافات على النفقة.. عامل يمزق جسد طليقته في المعصرة

وفي يوم عاصف بينما الشاب متواجدا في الشارع تشاجر معه المتهمين حتى تطور الأمر إلى الاعتداء بسلاح أبيض عليه حتى أصيب بجرح غائر في الوجه قرابة 24 غرزه، ومن ثم حاول المجني عليه الدفع عن نفسه فلحقه المتهمين بطعنه في الصدر لفظ معها أنفاسه الأخيرة، لتنتهي طموحاته والحلم بات مستحيلا، ليكتب المشهد الأخير في حياته وسط ضجيج الشارع، في دار السلام بالقاهرة.