الطريق
الخميس 28 مارس 2024 05:15 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تحرك محتمل على عدة أصعدة.. قيادي بحركة فتح يكشف لـ”الطريق” دلالات زيارة بايدن للقدس

الرئيس الأمريكي جو باين ونظيره الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الأمريكي جو باين ونظيره الفلسطيني محمود عباس

التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، بمدينة بيت لحم الفلسطينية، في إطار جولته بمنطقة الشرق الأوسط، في لقاء عبر عن مراجعة ما يمكن أن تسهم به واشنطن لإرساء السلام في الأراضي المحتلة.

آما آن للاحتلال أن ينتهي؟

ووفقًا لوكالة "معا" الفلسطينية، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في ختام لقائهما بمقر الرئاسة في بيت لحم: «أرحب بكم ضيفًا لتحقيق السلام في أرض السلام»، مضيفًا: «بحثنا سبل دعم العلاقات الثنائية ومراجعة ما يمكن لواشنطن أن تسهم به لخلق أجواء تحقق السلام العادل.. بعد 74 عامًا .. آما آن للاحتلال أن ينتهي؟».

وأضاف عباس: «مفتاح السلام والأمن في منطقتنا يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وفق القرارات الشرعية الدولية»، مشددًا على حل قضايا الوضع الدائم ومنها قضية اللاجئين والسبيل لذلك يبدأ بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67».

الاستيطان وعنف المستوطنين

وتابع: «احترمنا الاتفاقيات الشرعية ونبذ الإرهاب ومكافحته في المنطقة والعالم.. نتطلع لخطوات من جانب الإدارة الأمريكية لتعزيز العلاقات الثنائية من خلال إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية ورفع منظمة التحرير عن قائمة الإرهاب.. نحن لسنا إرهابيون.. يجب إعادة فتح مكتبها في واشنطن ومستعدون للعمل في إطار الشراكة والتعاون من أجل إزالة أي عقبات لتحقيق ذلك».

وتابع: «نتطلع من إدارتكم العمل لوقف الفصل العنصري والأعمال الأحادية التي تقوض حل الدولتين.. نتطلع لجهودكم من أجل وقف الاستيطان ووقف عنف المستوطنين». وأكد أن «فرصة حل الدولتين قد تكون متاحة اليوم فقط ولا ندري متى سيحصل في المستقبل»، مضيفًا: «انتهز فرصة زيارتكم لأقول: إنني أمد يدي لقادة إسرائيل لصنع سلام الشجعان».

بدوره قال بايدن، الذي يُجري جولة شرق أوسطية:«أنا ملتزم بحل الدولتين وهذا لم يتغير على حدود الرابع من يونيو 1967 وهي الطريقة المثلى من أجل الوصول لحل آمن وعادل».

وبشأن جريمة قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة قال الرئيس الأمريكي: «كانت تقوم بعمل ديمقراطي ومهم.. أتمنى أن يكون إرثها للجميع.. الولايات المتحدة سوف تركز على إجراء تحقيق مستقل من أجل كشف حقيقة مقتلها وسنعزز حرية الإعلام.. أبو عاقلة قتلت بينما كانت تقوم بدورها في إعلام مستقل».

وقال بايدن: «القدس يجب أن تكون مدينة للجميع. الوصاية الهاشمية أمر أساسي، يجب أن نمارس طقوسنا الدينية بكل كرامة».

قيادي بحركة فتح: زيارة بايدن هي بمثابة اعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني

وفي هذا الشأن، أوضح الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن زيارة الرئيس بايدن للأراضي الفلسطينية هي بمثابة اعتراف وتأكيد من قبل الإدارة الأمريكية بوجود وحقوق الشعب الفلسطيني، والتي عبر عن جزء منها الرئيس بايدن خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس أبو مازن، ولذلك أعتقد بأن هذه الزيارة لها العديد من الدلالات التي يمكن البناء عليها.

وأفاد "الحرازين" في تصريحات خاصة لجريدة،(الطريق) بأن الرئيس الأمريكي أيضًا تطرق إلى جزء، منها خاصة أن قضية حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران وعملية السلام ومستقبل شعوب المنطقة والدعوة للتعاون بين الإدارة الأمريكية والقيادة الفلسطينية وتقديم الدعم المالى لوكالة الأونروا ومستشفيات القدس والتأكيد على حق الشعب الفلسطينى بالعيش فى دولته المستقلة.

وتابع الدكتور جهاد الحرازين: "إن القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس أبو مازن نقلت رسالة الشعب الفلسطينى وأكدت على حقوقه وثوابته، وكذلك مشاهدة بايدن للجدار العازل والحواجز الاسرائيلية والإجراءات التى تقوم بها دولة الاحتلال، الأمر الذى يكشف الحقائق ويوضح ضرورة التحرك الأمريكى على صعيد المنطقة لخلق ظروف جيدة ومستقبل أفضل لكل شعوب المنطقة.

يعتقد القيادي بحركة فتح أن هذه الزيارة قد تمهد لتحرك محتمل على عدة أصعدة سياسية واقتصادية، وخاصة أن هناك قمة عربية ستُعقد مع الرئيس بايدن في المملكة العربية السعودية، وبالطبع ستكون القضية الفلسطينية جزءا منها وذلك بحضور دول الخليج ومصر والأردن والعراق.