الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 01:23 مـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

قيادي فتحاوي.. يكشف سر زيارة بايدن وسبب تجاهله لملفات هامة

كان الشعب الفلسطيني يأمل من وراء زيارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن ولقاءه مع الرئيس محمود عباس، الخروج بنتائج مشتركه تم الأتفاق عليها، لتصبح انجازات على أرض الواقع، كما حدث أثناء لقاءه بالجانب الإسرائيلي، بتوقيع "إعلان القدس" مع رئيس حكومة الأحتلال يائيرلابيد.

القيادي الفتحاوي الدكتور أيمن الرقب قال لـ الطريق إن زيارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لمستشفيات القدس ولبيت لحم اليوم، ثم لقاء الرئيس أبو مازن وما خرج من هذا اللقاء يؤكد أن الرئيس الأمريكي بايدن لا يملك شيء ليقدمه للفلسطينين على الصعيد السياسي.

وأوضح" الرقب"، أن بايدن فقط يستطيع إعادة جزء من المساعدات الأمريكية للفلسطينين، سواء على شكل دعم للمستشفيات أو لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أو حتى دعم للموازنة.

وأستنكر القيادي الفلسطيني بحركة فتح، عدم صدور بيان مشترك بين الجانب الفلسطيني والأمريكي، ما يعطي دلالة على أن هذه الزيارة فقط بروتوكولية دون أي انجاز يذكر.

رفع منظمة التحرير الفلسطينية من قوائم الأرهاب

وأشار الرقب إلى: أن الرئيس الفلسطيني طلب من الرئيس الأمريكي إعادة فتح مكاتب «منظمة التحرير الفلسطينية»، في واشنطن والتي اغلقت بقرار من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام ٢٠١٨م ، وشطب منظمة التحرير الفلسطينية من قوائم الإرهاب حسب التوصيف الأمريكي، وكذلك إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية والتي كانت تقدم خدمات للفلسطينيين، إضافة لضرورة إكمال التحقيق في ملف اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.

غياب الملف السياسي .. وحل الدولتين

وتابع د. أيمن الرقب، الملف السياسي عملياً كان غائباً و خاصة أن الرئيس الأمريكي، تحدث عن أن "حل الدولتين "هو الحل الأمثل، ولكنه بعيد المنال، وحاول الرئيس الأمريكي الإشارة إلى أنه يؤمن بحل الدولتين ولكنه يدرك أنه لا يوجد شريك إسرائيلي خاصة أن دولة الاحتلال تشهد اضطرابًا سياسيًا منذ ما يزيد عن ثلاثة سنوات، وبالتالي لا يستطيع الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام أو الدعوة لعودة المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي.

رسائل بايدن بفلسطين

القيادي بحركة فتح التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أكد أن الجديد في كلمة بايدن هو عدم الإشارة إلى أن "القدس" موحدة وأنها عاصمة الاحتلال، والإشارة الي أنها قضية مركزية للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

كما أن تقديم بايدن التحية للعلم الفلسطيني قبل المؤتمر، هو رسالة بأنه لا يملك ليقول أكثر مما قاله،وكان للتركيز على الوصاية الأردنية والمقدسات في المدينة، دلالة هامة.

ذكر الرقب أنه: حتى لا نذهب كثيرا بتطلعاتنا، فإن زيارة بايدن للمنطقة هي من أجل «النفط والغاز» وليس من أجل العملية السلمية، ولم نكن نعول عليه أكثر من ذلك.

وأعتبر أن من هاجم لقاء الرئيس الفلسطيني بالرئيس الأمريكي "لا يعلم طبيعة الواقع وعدم امتلاك أبو مازن رفاهية رفض مثل هذا لقاء حتى لو أنه كان يعلم النتائج مسبقا".

وأختتم القيادي الفتحاوي حديثة، قائلاً: وللأسف القيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية أوصلت قضيتنا لهذه الحالة، ولم يعد لديهم سوى التهديد ومهاجمة بعضنا بعض دون وضع رؤى لعلاج الانقسام وتجاوز هذه الحالة من التيه .

الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقع يوم الخميس في ثاني يوم من جولته للشرق الأوسط، التي بدأت بزيارة إسرائيل وأستكملها اليوم الجمعة بزيارة السعودية، على "إعلان القدس" الذي يرسخ التعاون بين بلاده واسرائيل.

اقرا أيضا: المناخ على رأس الأولويات.. كشف ملامح زيارة السيسي إلى برلين