الطريق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 09:09 صـ 21 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

على شفا حرب أهلية.. نزوج جماعي واضطرابات في ولاية سودانية بعد اشتباكات دامية

أدت أعمال عنف دامية بولاية النيل الأزرق في السودان، إلى فرار عشرات العائلات، بعد مقتل نحو 60 شخصًا على الأقل خلال أسبوع، فيما يمكن وصفه بالحرب الأهلية.

الاشتباكات التي وقعت مساء يوم السبت بين قبيلتين أسفرت عن، إصابة أكثر من 100 آخرون على الأقل، بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة.

وأضرمت النيران في 16 متجرا منذ اندلاع أعمال العنف يوم الاثنين بسبب نزاع على الأرض بين قبيلتي البرتي والهوسا.

واليوم أعلن سكان ولاية كسلا العصيان تضامنا مع سكان ولاية النيل الأزرق.

قال المسؤول المحلي عادل عقار من مدينة الروصيرص لوكالة فرانس برس يوم السبت "نحتاج الى مزيد من القوات للسيطرة على الوضع". وفق قوله، لجأ الكثير من الناس إلى مراكز الشرطة وأسفرت الاضطرابات عن سقوط العديد من "القتلى والجرحى".

ولم يذكر عقار تفاصيل حصيلة القتلى لكنه قال إن هناك حاجة ماسة إلى وسطاء لتهدئة العنف.

تم نشر الجنود لاحتواء الاضطرابات، وفرضت السلطات حظر تجول ليلي اعتبارًا من يوم السبت.

محافظ النيل الأزرق أحمد العمدة، كان قد أصدر يوم الجمعة، قرارا بمنع التجمعات والمسيرات لمدة شهر.

واندلع العنف بعد أن رفضت قبيلة البرتي طلبا من قبيلة الهوسا بإنشاء "سلطة مدنية للإشراف على الوصول إلى الأراضي"، بحسب ما قال عضو بارز في الهوسا لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته.

لكن عضوًا بارزًا في قبيلة بيرتي قال إن القبيلة كانت ترد على "انتهاك" لأراضيها من قبل الهوسا.

وقال شهود عيان إن الاشتباكات استؤنفت يوم السبت بعد هدوء قصير قرب الدمازين عاصمة الولاية، واضطرت العشرات من العائلات إلى النزوح للحفاظ على حياتهم.

وأطلقت المستشفيات والنشطاء دعوات عاجلة للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى.

وقال مصدر في مستشفى الروصيرص لوكالة فرانس برس إن "معدات الاسعافات الأولية نفدت" في المستشفى وأن التعزيزات مطلوبة مع "ارتفاع" عدد الجرحى.

كما دعا الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرثيس، جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس، وكتب على تويتر "العنف الطائفي والخسائر في الأرواح في منطقة النيل الأزرق بالسودان أمر محزن ومقلق للغاية".

وقال محافظ ولاية النيل الأزرق، إن "الوضع تحسن" في وقت متأخر من ظهر يوم السبت في منطقة قيسان، وقال في تصريحات تلفزيونية إن الاشتباكات استمرت في حي الروصيرص.

وشهدت مناطق الروصيرص، والدمازين وقيسان في ولاية النيل الأزرق أعنف المواجهات خلال الأسبوع الأخير.

وتعاني ولاية النيل الازرق من الاضطرابات منذ فترة طويلة، حيث كان المقاتلون الجنوبيون شوكة في خاصرة الرئيس السوداني السابق عمر البشير، الذي فقد السلطة في عام 2019 بعد ضغوط الشارع.

اقرأ أيضا: طالب أردني يهدد بالانتحار في جامعته لهذا السبب.. فيديو

موضوعات متعلقة