الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 05:15 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

إثارة تعصب وفتنة وخسائر بالملايين.. قنوات الأندية فايدتها إيه؟

قناتا الأهلي والزمالك
قناتا الأهلي والزمالك

أزمة كبيرة يعيشها الإعلام الرياضي في مصر، وأصبحت الخناقات السمة السائدة للبرامج والقنوات الرياضية، وعلى رأسها قناتي الناديين الأكبر في إفريقيا والشرق الأوسط، الأهلي والزمالك.

وخلال الأيام الماضية، أثيرت أزمة كبيرة بين النادي الأهلي والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، المشرفة على إدارة قناتي الناديين، عقب حذف حسابات القناة على مواقع التواصل الاجتماعي لتصريحات سيد عبدالحفيظ مدير الكرة في الأهلي.

الأهلي يقاطع قناته.. والمتحدة ترد

وأصدر الأهلي بيانا يطالب فيه بتفسير ما حدث، معلنًا مقاطعته الكاملة لقناة النادي ومنع ظهور جميع لاعبيه وأعضاء أجهزته الفنية والإدارية والطبية عليها، وهو البيان الذي ردت عليه الشركة المتحدة بأنها ردت إدارة قناتي الناديين بالكامل لإدارتيهما أو من ينوب عنهما.

الأزمات المتتالية لقناتي الناديين وآخرها مقاطعة الأهلي لقناته ومنع ظهور العاملين فيه عليها، بالإضافة إلى عدم تحقيق أي منهما أرباح مالية من خلالها، أثار العديد من الأسئلة عن جدوى تلك القنوات ولماذا لا تغلق في ظل الأزمات الاقتصادية التي تواجه الأندية في مصر في الوقت الحالي.

قنوات الأندية تثير الفتنة والتعصب

الدكتور سامى الشريف، أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، قال إنه توجد كثير من الأندية العالمية في أوروبا لها قنوات تلفزيونية لها أدوار متميزة في تسليط الأضواء علي مختلف الألعاب وليس كرة القدم فقط، كما تقدم برامج خدمية وثقافة لأعضاء هذه النوادي ومشجعيها وتحقق أرباحا ضخمة في الوقت ذاته لأنها تعمل باحترافية ومن خلال متخصصين يجيبون تسويقها بالشكل المناسب.

اقرأ أيضا: ما هي العقوبة التي تنتظر تالا صفوان المتهمة بخدش الحياء العام؟

وتابع خلال حديثه لـ«الطريق» أنه بالنسبة لتجاربنا في مصر، فهي مختلفة تماما، حيث إن قنوات الأندية تقوم بدور بالغ في إثارة الفتنة وروح التعصب ولا تحقق أرباحا لأن العملية الإعلامية فيها والمسؤولين عنها لا يعممون باحترافية.

أهل الخبرة والتخصص حل الأزمة

وشدد على أن تلك القنوات حال وجدت من يديرها بشكل محترف ستنجح وتحقق أرباحا، فالأخطاء التي تحدث ليس معناها أن نلغي التجربة عن بكرة أبيها: «لو عربية مرسيدس عملت حاجة هل نغلق مصنع مرسيدس؟»، موضحًا أن الأخطاء ممن يديرون.

وتابع أن الحل يكمن في تسليم تلك القنوات إلى خبراء متخصصين ومحترفين في إدارة العملية الإعلامية، وهذا مطلوب في كل مجالات الإعلام، أن يتولى إدارتها متخصصون ماهرون من أهل الخبرة وليس من أهل الثقة والمحاسيب.

موضوعات متعلقة