الطريق
الثلاثاء 17 يونيو 2025 07:01 صـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
إعلام إيراني: انفجارات وإطلاق نار كثيف من الدفاعات الجوية في طهران إعلام إيراني: الدفاعات الجوية تتصدى لأجسام معادية في سماء طهران اتحاد السلة يشكر نظيره الصيني على استضافة منتخب مصر الأولمبي ببطولة التحدي ترامب: على الجميع إخلاء طهران فوراً جيش الاحتلال: انتهاء الهجوم الإيراني الأخير الذي تم تنفيذه بـ 10 صواريخ نبيل خشبة رئيسا للبعثة.. منتخب الشباب لكرة اليد يغادر لخوض بطولة العالم ببولندا شاهد| مصرية تطلق قناة لتعليم اللغة العربية للأطفال من قلب هولندا: هدفها الحفاظ على الهوية واللغة مستشارة الاتحاد الأوروبي: استمرار تخصيب اليورانيوم داخل إيران يمثل مصدر قلق الخارجية الأمريكية تمنع سفر موظفيها وعائلاتهم إلى كل من إسرائيل والضفة الغربية وغزة إعلام إيراني: انفجار ضخم بمحيط مطار مهر آباد قرب العاصمة طهران شاهد| حماية المستهلك: توافر السلع الأساسية واستقرار نسبي بالأسعار.. وخط ساخن لتلقي شكاوى غير المصريين نقيب الصحفيين والممثلين يشاركان في مناقشة 5 مشروعات تخرج بالأكاديمية البحرية في الإسكندرية

كيسنجر يُحذّر من تراجع واشنطن عن تنفيذ بعض أهدافها الاستراتيجية

أرشيفية
أرشيفية

نشر وزير الخارجية الأمريكي السابق "هنري كيسنجر" كتابه التاسع عشر الذي جاء بعنوان "القيادة: ست دراسات في الاستراتيجية العالمية"، طارحًا تحليلاته للرؤية والإنجازات التاريخية للرموز السياسية المؤثرة حول العالم خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، من بينهم "كونراد أديناور"، و"تشارلز ديجول"، و"ريتشارد نيكسون"، و"أنور السادات"، و"لي كوان يو"، و"مارجريت تاتشر".

في هذا الإطار، أفاد "كيسنجر" أن جميع الشخصيات الست المذكورة في القيادة قد تشكلت من خلال ما يسميه "حرب الثلاثين عامًا الثانية"، وهي الفترة من عام 1914 إلى عام 1945، والتي ساهمت في تشكيل العالم الذي أعقب ذلك، وهي جميعها من وجهة نظر "كيسنجر"، تُمثّل نماذج أصولية للقيادة البراجماتية.

أنور السادات

ويُوضح "كيسنجر" أنه على الرغم من أن "ديجول" كان لديه رؤية واضحة لذاته ومحددة لأهدافه، فإنه في حالة "نيكسون"، وربما "السادات"، أو حتى "أديناور"، لم تكن لتمتلك هذه الشخصيات هذه الصفات في مرحلة سابقة، لكنهم أتقنوا فن التكتيكات في مراحل لاحقة، كما أصبح لديهم تصوُّر للهدف عندما تقلدوا مناصبهم.

وتجدر الإشارة إلى أنه في حقبة الخمسينيات من القرن الماضي، عمل "كيسنجر" باحثًا في جامعة "هارفارد"، كما كان يكتب عن الاستراتيجية النووية، وقد استطاع فهم الدبلوماسية على أنها عملية موازنة بين القوى العظمى التي تلقي بظلالها على احتمالية وقوع كارثة نووية، لذلك، فإن الإمكانات المروعة لتكنولوجيا الأسلحة الحديثة في رأيه تجعل الحفاظ على توازن القوى المعادية مهما كان غير مستقر ضرورة أساسية للعلاقات الدولية.

هتلر

بالإضافة إلى ذلك، يُقر "كيسنجر" بأن التوازن -رغم أنه ضروري- لا يمكن أن يكون قيمة في حد ذاته، حيثُ يمكن أن تكون هناك حالات يكون فيها التعايش مستحيلًا أخلاقيًّا، على سبيل المثال، مع "هتلر"، فإنه من غير المجدي مناقشة التوازن مع مثل هذه الشخصيات، ويعتقد "كيسنجر" أن مثل هذه الشخصيات بحاجة إلى كسب الوقت من أجل المواجهة التي كان يعتقد أنها ستكون حتمية على أي حال.

اقرأ أيضا: الأردن تعزي مصر في ضحايا حريق كنيسة أبو سيفين

وفي عالم اليوم، يرى "كيسنجر" أنه يقترب من اختلال توازن خطير، مُشيرًا إلى أن العالم بات على حافة الحرب مع روسيا والصين بشأن قضايا أنشأتها بلاده جزئيًّا، دون أي مفهوم لكيفية نهاية هذا أو ما الذي من المفترض أن يؤدي إليه، لذلك يُوصي "كسنجر" الولايات المتحدة الأمريكية بإدارة الخصمين من خلال ضمان عدم تسريع التوترات وخلق خيارات بديلة للحرب بين الجانبين.

على الجانب الآخر، وفيما يتعلق بقضية تايوان، يخشى "كيسنجر" من أن الولايات المتحدة الأمريكية والصين تناوران نحو أزمة حقيقية، ناصحًا "واشنطن" بالثبات، موضحًا أن السياسة التي نفذها كلا الحزبين أنتجت وسمحت بتقدم تايوان إلى كيان ديمقراطي مستقل وحافظت على السلام بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية لمدة 50 عامًا، لذلك ينبغي للجانبين الصيني والأمريكي توخي الحذر في التدابير التي يبدو أنها تغير الهيكل الأساسي للعلاقات بين البلدين.

روسيا والغرب

وفي الختام، أثار "كيسنجر" الجدل في وقت سابق من هذا العام من خلال الإشارة إلى أن السياسات غير الحذرة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية و"حلف شمال الأطلسي" ربما تكون من بين الأسباب الواضحة التي أشعلت الأزمة في أوكرانيا، كما لا يرى أي خيار سوى أخذ الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" المخاوف الأمنية المعلنة والتهديدات على محمل الجد، معتقدًا أنه كان من الخطأ أن يرسل "حلف شمال الأطلسي" إشارة إلى أوكرانيا بأنها قد تنضم في النهاية إلى الحلف، لكنه يخلص في النهاية إلى إمكانية تحقيق الاستقرار بشكل أفضل بين الأطراف المتصارعة من خلال العمل كحاجز بين روسيا والغرب، مؤيدًا في ذلك الاستقلال الكامل لأوكرانيا.

اقرأ أيضا: العراق: القضاء يرفض مطالب زعيم التيار الصدري بحل مجلس النواب