الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 01:28 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

وسط صمت أممي.. الحوثي يواصل الخروقات العسكرية للهدنة الإنسانية

تتصاعد خروقات الحوثي في مختلف الجبهات
تتصاعد خروقات الحوثي في مختلف الجبهات

تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران تقويض عملية السلام في اليمن من خلال الخروقات العسكرية المتتالية للهدنة الأممية.

وفي التفاصيل، أعلن الجيش اليمني، أن جماعة الحوثي، ارتكبت 467 خرقاً للهدنة الأممية خلال 5 أيام -من 14 إلى 18 أغسطس- في جبهات الحديدة وتعز والضالع وصعدة والجوف ومأرب.

نوعية الخروقات

وتنوّعت الخروقات بين محاولات ميليشيات حوثية مسلّحة التسلل باتجاه مواقع عسكرية في جبهات مأرب والساحل الغربي، وإطلاق النار على مواقع الجيش في كافة الجبهات بالمدفعية والعيارات المختلفة وبالقنّاصة وبالطائرات المسيّرة المفخخة، ونتج عنها مقتل 13 جنديا وجرح 27 آخرين.

فيما تنوّعت بقية الخروقات بين استحداث مواقع وخنادق وحشد تعزيزات ونشر طائرات استطلاعية مسيّرة في مختلف الجبهات.

وتسري في اليمن هدنة بين الحكومة المعترف بها دولياً وميليشيات الحوثي الانقلابية، دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل الماضي، وجدّدت مرتين لمدة شهرين.

واستوفت الحكومة الشرعية في البلاد والتحالف العربي تنفيذ بنودها الإنسانية، بما فيه قرار وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية، رغم تنصل الانقلابيين.

استهداف المدنيين

وحول إصرار الحوثي على مواصلة انتهاك الهدنة الأممية، قال المحلل السياسي اليمني همدان العليي، إن الهجمات الإجرامية للميلشيات المدعومة إيرانيا التي تستهدف المدنيين سواء في مأرب أو الضالع أو غيرها من المحافظات اليمنية هدفها الرئيسي هو رفع معاناة الشعب اليمني.

وبحسب الأرقام الحكومية اليمنية، فإن ميليشيات الحوثي الانقلابية ارتكبت نحو (3769) خرقاً منذ إعلان الهدنة الأممية في 2 أبريل الماضي، تنوعت بين قصف المنازل والأعيان المدنية واستهداف مواقع الجيش بالمدفعية والقناصة والطائرات المسيّرة.

وأوضح العليي في تصريحات لموقع «الطريق»، أن هذه الخروقات المتواصلة من الميليشيات الحوثية تعد رسائل تحدٍّ واضحة للهدنة الأممية، ونسف قرار وقف إطلاق النار، واستمرار لنهج هذه الجماعة في تقويض أي خطوة نحو السلام في اليمن الذي يشهد حرب مستعرة منذ أكثر من 7 سنوات.

صناعة الإرهاب

وأضاف أن نهج جماعة الحوثي منذ الأزمة في اليمن هو صناعة مجازر إرهابية بحق المدنيين من أجل إنتاج معاناة إنسانية تستخدمها لتحقيق أهداف سياسية وتضغط من خلالها على المجتمع الدولي لمنع أي تقدم عسكري سواء من الجيش اليمني لتحرير المناطق التي تخضع لسيطرة الميليشيات.

وتابع العليي أن الإدارة الأمريكية عندما وصل جو بايدن إلى البيت الأبيض عملت على إزالة جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب على اعتبار أن ذلك القرار سيأتي بها إلى طاولة المفاوضات، ولكن ما حدث هو العكس كان له نتائج سلبية واستغلته الجماعة في تكثيف هجماتها على أكثر من منطقة وعلى رأسها مأرب، وتواصل هذا النهج حالياً بانتهاك الهدنة الأممية.

وتساءل المحلل السياسي اليمني عن موقف المجتمع الدولي والولايات المتحدة الآن من إرهاب الحوثي ضد الشعب اليمني، مشيرا إلى أن استهداف الميليشيات للمدنيين في مأرب وغيرها من المحافظات اليمنية انعكس على زيادة معاناة النازحين، وهو ما تريده هذه الجماعة من أجل المتاجرة بالأزمة الإنسانية وعرقلة أي جهود نحو وقف الحرب في اليمن.

وبحسب الحكومة اليمنية، ترتكب ميليشيات الحوثي خروقات يومية تصل إلى نحو (50) انتهاكاً، أسفرت عن مقتل وإصابة نحو (110) من المدنيين والعسكريين، وذلك منذ دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ.

اقرأ أيضا: الحوثي يضيع آخر فرصة للسلام في اليمن باجتياح خبزة البيضاء