الطريق
السبت 27 أبريل 2024 08:21 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الرئيس الفرنسي يسعى لإصلاح العلاقات مع الجزائر في زيارته الرئاسية

أرشيفية
أرشيفية

تأتي زيارة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إلى الجزائر لتثمر عن اتفاق بشأن مزيد من إمدادات الغاز، مُعللًا أنّ الجزائر ليس لديها فائض في العرض لتقدمه لفرنسا، كما أنّه وفقًا لمسؤولين فرنسيين، تهدف زيارة "ماكرون" إلى إصلاح العلاقات.

ومن المقرر أن تستمر الزيارة لمدة ثلاثة أيام، سيتوقف خلالها "ماكرون" في العاصمة "الجزائر" و"وهران" ثاني أكبر مدن الجزائر، كما أنّه من المقرر أن يلتقي "ماكرون" رواد الأعمال الشباب والقادة الدينيين.

أكبر موردي الغاز لأوروبا بعد روسيا والنرويج

جدير بالذكر أنّ الجزائر تُعد من أكبر موردي الغاز لأوروبا بعد روسيا والنرويج، ومن المتوقع أن يكون اكتشفاها لخزانات جديدة أثار اهتمامًا من جانب "باريس".

اضطراب أسواق الطاقة في أوروبا

أدت الأزمة الروسية- الأوكرانية إلى اضطراب أسواق الطاقة في أوروبا؛ بسبب قلة الإمدادات الروسية، ما دفع المستشار الألماني "أولاف شولتز" لاتهام "موسكو" باستخدام الطاقة كسلاح للرد على عقوبات الاتحاد الأوروبي. فضلًا عن أنّ اليورو قد بلغ مستوى قياسيًّا منخفضًا مقابل الدولار هذا الأسبوع، مع معدلات تضخم مرتفعة.

وزار رئيس الوزراء الإيطالي "ماريو دراجي" الجزائر مرتين منذ بداية الأزمة الأوكرانية قبل ستة أشهر، وفي يوليو 2022، أعلن أنّ مجموعة "سوناطراك" الجزائرية ستزود إيطاليا بـ 4 مليارات متر مكعب إضافية من الغاز خلال فترة غير محددة.

ووفقًا لبيان صادر عن سوناطراك، زودت الجزائر، إيطاليا بـ 13.9 مليار متر مكعب من الغاز منذ بداية 2022، بزيادة 113٪ عما كان مخصصًا.

و في هذا الصدد، تعمل إيطاليا بشكل أفضل من العديد من نظيراتها الأوروبيين في تقليل اعتمادها على روسيا؛ وخفضت اعتمادها على الغاز الروسي إلى 25٪ من نحو 40٪ في بداية عام 2022.

وبحسب مسؤولين فرنسيين، يتطلع "ماكرون" إلى إعادة العلاقات مع الجزائر، بعد سنوات من التوترات، فرغم أنّ فوز "ماكرون" في الانتخابات الرئاسية لعام 2017 لقي ترحيبًا من الجزائر، فإنّ نبرة "ماكرون" تغيرت مع محاولات القادة العسكريين في الجزائر وقف الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية، مُتهمًا النظام السياسي الجزائري بـإذكاء الكراهية تجاه فرنسا.

وردًا على ذلك، أغلقت الجزائر مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية؛ ما أثر على عمليات حفظ السلام في مالي، واستدعت سفيرها في "باريس" بسبب ما وصفته بـ "التدخل غير المقبول في شؤونها الداخلية".

وفي المقابل، خفضّت فرنسا عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين بمقدار النصف -وكذلك للتونسيين والمغاربة- بعد أن رفضت حكوماتهم تسهيل عودة المواطنين الذين يعيشون في فرنسا مع وضع الهجرة غير النظامية وعليه، توجهت الجزائر إلى تركيا والصين وروسيا من أجل الصفقات التجارية، وإلى إيطاليا لاتفاقيات الطاقة.

وختامًا، قال "علي نصري"، رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين، إنّ أفضل ما يمكن تحقيقه خلال زيارة "ماكرون" هو محاولة إرساء أسس علاقة جديدة للبلدين.

اقرأ أيضا: روسيا تطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لوضع حد لاستفزازات كييف