الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 08:20 صـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل ستنجح جهود إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول محطة «زابوريجيا» النووية بأوكرانيا؟

أرشيفية
أرشيفية

تشهد الساحة الدولية حالة من الترقب الحذر على ضوء زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمحطة "زابوريجيا" الأوكرانية للطاقة النووية، حيث يحمل على رأس أجندته ضرورة إنشاء منطقة منزوعة السلاح داخل وحول المحطة النووية، على أن تتم مراقبتها من قبل مفتشي الوكالة الذرية، وتخضع لحراسة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

ويرفض الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، سحب قواته من جانب واحد من "زابوريجيا"، والتنازل عن المصنع للأوكرانيين، وفي حال الاتفاق على إنشاء منطقة منزوعة السلاح داخل وحول المحطة النووية الجديدة، فإن ذلك سيحد من النزاعات المستقبلية.

اختبار حول مدى قدرتها على إقناع الرئيس "بوتين"

وتواجه الوكالة الدولية للطاقة الذرية اختبار حول مدى قدرتها على إقناع الرئيس "بوتين" ونظيره الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" بضرورة إبعاد محطة "زابوريجيا" عن المواجهات العسكرية الدائرة حاليا؛ تجنبًا لإطلاق أي سحابة إشعاعية ربما تؤثر على السكان الذين يعيشون في الدول الأوروبية وتركيا والقوقاز، وحتى روسيا نفسها.

اقرأ أيضا : وزير الدفاع الروسي يتهم أوكرانيا بـ«الإرهاب النووي»

وإذا فشلت الجهود الغربية في احتواء الصراع الروسي الأوكراني، فمن الممكن أن تجتذب "موسكو" مقاتلين آخرين، كما يمكن أن تستخدم الأسلحة الكيماوية أو النووية، وهو ما سيكون بمثابة تصعيد نوعي، وينذر بحرب عالمية ثالثة.

أكبر مفاعل نووي في أوروبا

وتجدر الإشارة إلى أن محطة "زابوريجيا" للطاقة النووية في أوكرانيا، تُعد بمثابة أكبر مفاعل نووي في أوروبا، وتقع مباشرة على خط المواجهة بين الأوكرانيين والروس، ولذلك تسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تفادي كارثة إشعاعية، مثل التي حدثت في عام 1986، ويطلق عليها "كارثة تشيرنوبيل".

وفي السياق ذاته، يسعى "زيلينسكي" إلى الحفاظ على أمان المحطة النووية، لحماية الأوكرانيين من أي تسرب إشعاعي محتمل، وعلاوة على ذلك تحتاج "كييف" إلى الحفاظ على الدعم المعنوي والعسكري والاقتصادي من الغرب.

وقد تجاهل "بوتين" بشكل واضح القادة الغربيين، ومن بينهم الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، والمستشار الألماني "أولاف شولتز"، مرجحًا استماع "بوتين" للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، رغم تعارض مصالح "بوتين" و"أردوغان" في المنطقة، لكنهما يدركان أن الروس سوف يتحملون المسئولية حال وقوع كارثة نووية، ويجب أن يتعاونوا في منعها.

موقع أقوى للتأثير على "بوتين"

ويعد الرئيس الصيني "شي جين بينج" أيضًا في موقع أقوى للتأثير على "بوتين"، حيث إن الصين وروسيا، واللتين ستجريان هذا الأسبوع مناورات مشتركة في بحر اليابان، حليفتان رسميتان، وأن "شي" لديه مصلحة في منع تصعيد الصراع في الأراضي الأوكرانية، وإظهار أن الصين قادرة على حل المشاكل الدولية وكذلك التسبب فيها.

ويذكر أن الروس قد استولوا على محطة "زابوريجيا" النووية في مارس الماضي، واحتجزوا المهندسين والعاملين الأوكرانيين رهائن؛ لإدارة المحطة، وعدم توقفها عن العمل.

اقرأ أيضا : روسيا تودع آخر زعيم من الاتحاد السوفيتي