الطريق
السبت 3 مايو 2025 08:00 صـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
للعام الثامن على التوالي.. مستشفى صدر دمنهور تتوج بالجائزة الماسية من المنظمة الدولية للجلطات الكابتن باسم عجيبة يشارك في أكبر مونتاج للمدينة الطبية بجامعة عين شمس شاهد| تاريخ نقابة الصحفيين المصرية.. حصن الوعي والحرية وأعرق كيان صحفي في الوطن العربي فيديو| رصد آخر تطورات الأوضاع في انتخابات نقابة الصحفيين العارف بالله طلعت يكتب.. طريق البناء والإنتاج شحاته زكريا يكتب ترامب.. مائة يوم من الارتباك والصدامات الهلال الأحمر: الأوضاع في غزة كارثية.. ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل شاهد| أجواء المشهد الانتخابي وعملية التصويت داخل نقابة الصحفيين فيديو.. انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين بالإسكندرية منذ عشر سنوات.. 3000 من حاجزي الوحدات السكنية فى مشروع ”بوسيدى عبد الرحمن” يناشدون الدولة بالتدخل لإنقاذهم من الوعود الكاذبة محافظ الغربية يتابع تنفيذ قوافل المراجعات النهائية لطلاب الثانوية العامة بزفتى شاهد| بدء التصويت في انتخابات نقابة الصحفيين

سندوتش فول وكوب شاي بلون الدم.. ماذا حدث في معركة الرصاص بأرض اللواء؟

أحد افراد اسره المجني عليه
أحد افراد اسره المجني عليه

كعادته كل صباح خرج "سيد" الرجل الخمسيني من منزلة قاصدا محل عمله في ورشة تصليح السيارات "سمكري"، وبينما هو جالس على مقهى بالقرب من محور 26 يوليو، يتناول كوبا من الشاي وسندوتش فول إذ بمجهولين يطلقون الرصاص على المتواجدين بشكل عشوائي لتستقر إحداها في رأسه ليسقط على الأرض، غارقا في دمائه، بينما فارق آخر الحياة من الخوف، وأصيب الثالث بطلقات متفرقة في الجسد ويرقد بين أجهزة العناية المركزة بالمستشفى.

قبل سنوات، عاش "سيد" رفقة زوجته التي أنجب منها "محمد" وفتاة أخرى حتى رحلت رفيقة دربه تاركة ابنه الذي يعاني من إعاقة ذهنية وفتاة لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها. ظل يعمل ليل نهار من أجل الإنفاق على أسرته الصغيرة في مهنته المحببة "سمكري سيارات" حتى اشتد عود فلذتي كبده وتزوجت الفتاة، وظل الشاب المريض رفقة والده، الذي كبر في السن، ولكن شيبته لم يمنحانه راحة في منزله، وظل يعمل من أجل توفير لقمة العيش لنجله.

استيقظ الرجل الخمسيني كعادته كل يوم للصلاة وقبل رحيله إلى عمله، كان يجلس على إحدى المقاهي المجاورة لمنزله يتناول عليها إفطاره ومن ثم يتوجه إلى الورشة ولكن تلك المرة كانت الخروج بلا عودة، ليرحل عن الدنيا فيه لمح البصر، بعدما حضر عدد من الأشخاص يستقلون دراجات بخارية يحملون بين ذراعيهم أسلحة ناريه قاصدين أحد المتواجدين في المقهى التي يجلس عليها الرجل المسن، ليطلقوا على الحاضرين وابل من الرصاص لتستقر أحد الطلقات الطائشة في مقدمه رأس الرجل الخمسيني

"كان رايح على أكل عيشه".. كلمات رددها أحد أفراد أسرة المجني عليه، الأسطى سيد قائلاً: "إنه قبل الجريمة بعدة ساعات حدثت مشادة كلامية بين المتهمين واحد الأشخاص بالمنطقة بسبب فتاة تطورت إلى مشاجرة بالأيدي وتوعد خلالها المتهمين بأخذ حقهم منه في وقت لاحق وعندما حضر المتهمين بعد صلاة الفجر في الوقت الذي كان يجلس فيه الأسطى سيد يتناول الأطعمة قبل الذهاب إلى عمله قاصدين الطرف الأول الذي تشاجر معهم لاحقا للانتقام منه فأطلقوا وابلا من الأعيرة النارية وأصابوا الشخص المقصود بينما أصيب المسن بطلقة في الرأس ليسقط على الأرض قتيلا غارقا في دمائه لا حول له ولا قوة وحينما شهد شاهد أحد الأشخاص المتواجدين جثة المجني عليه سقط مغشي عليه جثة هامدة من تلك الجريمة البشعة التي لم يشاهدها من قبل ولا ذا المتهمين بالفرار".

جرى نقل الناجي الوحيد إلى مستشفى إمبابة العام والتحفظ على الجثتين بالمشرحة تمهيدا للتشريح، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط طرفي المشاجرة.

وتستمع الأجهزة الأمنية إلى شهود العيان للوقوف على ملابسات الواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وصرحت بدفن جثة المتوفى عقب الانتهاء من تقرير الصفة التشريحية، كما أمرت بسرعة التحريات حول الواقعة.

اقرأ أيضا: تفاصيل مصرع وإصابة 29 شخصا في حادث تصام أتوبيس وسيارة نقل بالمنيا