الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 03:11 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

علاء ولي الدين.. ذكرى ميلاد ناظر مدرسة الكوميديا وسر الدعاء الأخير

علاء ولي الدين- yandex
علاء ولي الدين- yandex

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان علاء ولي الدين ناظر مدرسة الكوميديا، والذي مر برحلة طويلة ظل خلالها مؤمنا بالفن الذي أحبه منذ نعومة أظافره، إلا أن وفاته في عام 2003 حالت دون أن تكتمل الرحلة.

أحب علاء ولي الدين الفن وهو لا يزال صغيرا، وكان يذهب مع والده الفنان سمير ولي الدين والشهير بدور «الصول» في مسرحية «شاهد مشافش حاجة» ويشاهد الممثلين في الكواليس ويتعرف على التفاصيل الخاصة بهم، وتعلق وقتها بالفن وانبهر به.

بدأت رحلته مع التمثيل في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي بأدوار صغيرة للغاية، لكن خفة ظله وتكوينه الجسماني جعلا ظهوره المحدود للغاية لافتا، مثل دوره في مسلسل «علي الزيبق» عام 1985 حيث قدم شخصية «حبظلم»، وبعدها انطلق ليقدم أعمالا تلفزيونية وسينمائية ومسرحية أيضا، كما شارك في الفوازير مثل «ألف ليلة وليلة» مع الفنانة شيريهان وفوازير المناسبات مع يحيى الفخراني وهالة فؤاد وصابرين.

أبهر علاء ولي الدين الجمهور بظهوره المميز في فيلم «آيس كريم في جليم» في شخصية موظف في إدارة السير، واستطاع خلال دقائق قليلة ظهر فيها على الشاشة أن يكون مؤثرًا.

تألق علاء ولي الدين، في ظهوره مع الفنان عادل إمام حيث شارك بأدوار صغيرة لافتة في أفلامه مثل «الإرهاب والكباب» و«المنسي»، وهو ما جعل علاء يرد له الجميل ويوافق على الظهور لاحقا في فيلم «رسالة إلى الوالي» في عام 1998 رغم أنه وقتها كان قد حصل على فرص سينمائية أكبر.

ولي الدين وهنيدي

لا شك أنّ ظهور علاء ولي الدين مع الفنان محمد هنيدي كان من ضمن عوامل النجاح لهما سويًا، ومنحهما وجودهما سويا فرص البطولة لاحقا، حيث شاركا في أعمال مثل مسلسل «وأنت عامل إيه؟» ثم أفلام «تفاحة» و«حلق حوش» مع ليلى علوي، ثم بعدها مسرحية «ألابندا» عام 1998، التي حققت نجاحا ساحقا، وكانت آخر عمل شارك فيه مع هنيدي.

ظاهرة كوميدية

تصدر علاء ولي الدين وهنيدي المشهد السينمائي لسنوات طويلة، حيث كانت السينما متعطشة لجيل جديد بأفكار مختلفة ووجوه غير مستهلكة.

ولم يعتمد علاء ولي الدين على تكوينه الشكلي فقط بل اتبع منهج الأداء الكوميدي، وهي المدرسة التي ينتمي إليها عادل إمام.

وأصبحت أفلام علاء ولي الدين ضمن أفضل أعمال كوميدية في تاريخ السينما المصرية بحسب تصنيفات النقاد، ليصبح بقليل من الأفلام ظاهرة سينمائية خاطفة وسريعة.

رحيل علاء ولي الدين وهو في أوج نجوميته وبشكل سريع لم يبعده يوما عن الساحة، فقد ظلت أعماله خالدة في ذاكرة السينما ولا يزال الجمهور يتندر بأشهر الجمل التي قالها في تلك الأعمال.

وقبل وفاته ظهر علاء ولي الدين في أحد البرامج التلفزيونية وهو يردد دعاء: «اللهم إنا نسألك زيادة في الدين وبركة في العمر وصحة في الجسد وسعة في الرزق، وتوبة قبل الموت وشهادة عند الموت ومغفرة بعد الموت وعفوا عند الحساب وأمانا من العذاب ونصيبا من الجنة، وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم».

اقرأ أيضًا: بعد رصد ثاني إصابة بمصر.. هل يوجد لقاح ضد جدري القرود؟

موضوعات متعلقة