الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:47 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ملك قبل أن يلبس التاج.. محمد بن سلمان يتسلم ”المسؤولية الكبرى” في المملكة

الأمير محمد بن سلمان- الصورة: واس
الأمير محمد بن سلمان- الصورة: واس

مع أن تولي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، رئاسة مجلس الوزراء، لا تعد الحالة الأولى من نوعها في تاريخ الحكم بالمملكة العربية السعودية رغم ندرتها، إلا أن الخطوة ترسخ وضع الأمير الشاب، كحاكم فعلي للملكة التي شهدت في الفترة الأخيرة تحولات كبيرة وانفتاحًا غير مسبوق على يد الأمير محمد بن سلمان.

منصب رئيس مجلس الوزراء السعودي يعد الأهم في المملكة؛ وعادة يشغل هذا المنصب الملك، لكن تاريخيًا نجد أنه في عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، تولى رئاسة مجلس الوزراء ولي العهد سعود بن عبد العزيز، كذلك شغل الأمير فيصل بن عبد العزيز منصب رئيس الوزراء خلال عهد الملك سعود.

إلا أنه منذ حكم الملك فيصل في عام 1964، وهو الحاكم السادس عشر من أسرة آل سعود، أصبح الملك يتولى رئاسة مجلس الوزراء.

حول دلالة التعديلات الأخيرة في مجلس الوزراء السعودي، والتي أصبح بمقتضاها الأمير محمد بن سلمان رئيسا لمجلس الوزراء بدلا من الملك سلمان بن عبد العزيز، يقول الدكتور معتز سلامة مدير برنامج الخليج العربي ورئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن القرار يأتي في فترة مهمة وأساسية من تاريخ المملكة، ويشير إلى أن الملك سلمان يرغب في منح المزيد من الاختصاصات الملكية للأمير محمد بن سلمان، وتهيئته للدور القادم.

الملك الفعلي

يضيف الدكتور معتز سلامة: القرار يعتبر تحصيل حاصل إلى حد كبير ويعكس الوضع الفعلي القائم في المملكة، باعتبار الأمير محمد بن سلمان ومنذ تعينه وليا للعهد يدير سياسيات المملكة العربية السعودية طوال السنوات الماضية، والقرار كذلك يعفي الملك سلمان بن عبد العزيز من الاضطرار للمتابعة اليومية لشؤون مجلس الوزراء ورئاسته بشكل منتظم.

وبحسب رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية في مركز الأهرام، "من ناحية أخرى القرار هدفه إلقاء الكثير من التبعات على الأمير محمد بن سلمان لإدارة الحكم وتسلم المسؤولية الكبرى في المملكة، كمقدمة لكي يكون الملك الفعلي في البلاد".

إرث سعودي

وفق الدكتور معتز سلامة، يهدف الملك سلمان بن عبد العزيز من وراء القرار إلى المزيد من ترتيب الأوضاع داخل البيت السعودي، حيث أن القرار لم يقتصر على تكليف الأمير محمد برئاسة مجلس الوزراء، وإنما شمل كذلك تولية شقيقه الأمير خالد منصب وزير الدفاع، بهدف تفرغ الأمير محمد بن سلمان الذي كان يشغل حقيبة الدفاع، لتسلم الحكم مع وضع الأمير خالد في مكانه الحقيقي كوزير للدفاع بعد أشهر قضاها في منصب نائب وزير الدفاع، حيث أنه امتداد لإرث سعودي، فدائما كان وزير الدفاع هو شقيق الملك، وبالتالي سند الملك القادم هو شقيقه الأمير خالد بن سلمان.

محمد بن سلمان رئيسا للوزراء.. سياسي سعودي للطريق: «استثناء لم يحدث سوى 3 مرات»