سيناريو الحرب النووية يقترب.. بوتين يهدد وأوروبا غارقة في المخاوف
بات العالم أقرب من أي وقت مضى لشبح الحرب النووية، فالمأساة التي عاشها العالم إبان الحرب العالمية الثانية في هيروشيما وناجازاكي، يمكن أن يكون على موعد آخر معها.
وفي إطار التوتر الذي يشهده العالم بين روسيا من جهة والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية من جهة أخرى، جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ووسط التهديدات المتبادلة بين الطرفين، أصبح السيناريو النووي وارد ضمن الصراع الدائر.
وما يعزز هذا السيناريو، هو التهديدات السابقة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام "جميع الوسائل" المتاحة، في ظل الصراع القائم بين القوى العالمية الآن.
تهديدات بوتين
وليس هذا فقط بل سبق وأكد الرئيس فلاديمير بوتين أنه قد يلجأ إلى الأسلحة النووية، وذلك في حالة تعرضت وحدة أراضي روسيا للتهديد.
وتأتي تأكيدات بوتين، في الوقت الذي يؤكد فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لا ينوي التنازل عن سياسة الهيمنة على العالم، ما يؤكد تصاعد الاحتقان بين موسكو و واشنطن، والإنذار بأن سيناريو التصعيد بينهما مستمر.
تحذيرات بايدن
وحذر الرئيس جو بايدن، نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيد الكرملين، من تابعيات استخدام الأسلحة النووية، كما حذر من نتائج ذلك، وجاءت التصريحات خلال مقابلة سابقة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، مؤكدا أن أي محاولة نووية من بوتين "ستغير وجه الحرب برمتها".
وخلال تصريحاته شدد بايدن على أن جراء هذه الخطوة فإن روسيا ستصبح حينها منبوذة من العالم أجمع، أكثر مما كانت عليه في أي وقت مضى.
وأكد بايدن أن رد الولايات المتحدة الأمريكية سيكون "تبعيا"، لكنه رفض الكشف عما إذا كان سيتضمن عملا عسكريا مباشرا من واشنطن وحلف الناتو.
وبحسب صحيفة ذا هيل الأمريكية، فإن الولايات المتحدة تمتلك خيارات قاتمة فيما يتعلق بالرد على تهديدات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووى.
وذكرت الصحيفة أيضاً أن المسئولين الأمريكيين يسيرون على خط حذر، ردا على تلميح بوتين الأخير بأنه يلجأ للأسلحة النووية.
مخاوف الدول الأوروبية
وعلى جانب آخر فقد سبق و دعا جوزيب بوريل مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، خلال مداخلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، دول الاتحاد الأوروبي لأخذ تهديدات بوتين على محمل الجد، مؤكدا أن الحرب وصلت إلى لحظة خطيرة.
وذلك وسط مخاوف من قادة الدول الأوروبية، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يخطط لتصعيد ضخم للعملية العسكرية التي تشنها بلاده على أوكرانيا، بين توقعات بأن التصعيد يمكن أن يكون ضربة نووية أو هجوم على المصالح الأوروبية.
خطاب بوتين المرتقب
جدير بالذكر أنه من المقرر أن يخرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم في خطاب مرتقب، يعلن خلاله ضم الأقاليم الأوكرانية الأربعة إلى روسيا، وذلك عقب الانتهاء من الاستفتاءات التي شهدتها كل من دونتيسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا خلال الأيام الماضية.
