الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 08:35 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”ركود أم انتعاش”.. إلى أين يتجه الاقتصاد في 2023؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تسود حالة من الترقب في الوسط الاقتصادي، إذ يُتابع خبراء الاقتصاد تطورات المشهد العالمي على جميع المستويات "سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا"، لتحديد ما ستكون عليه معدلات ومؤشرات التجارة والاقتصاد الدوليين ونحن على أعتاب عام 2023.

وقالت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيسة صندوق الثروة السيادية المصري لـوكالة "بلومبرج"، إن الاقتصاد غير النفطي في مصر شهد انكماشًا طفيفًا في الفترة الأخيرة، رغم ارتفاع معدلاته في الشهر الأخير إلا أنه لم يتجوز مرحلة الانكماش.

وأضافت "السعيد" لـوكالة "بلومبرج"، أن المستثمرين الدوليين يُراقبون خطوات مصر للحصول على قرض صندوق النقد المُقبل والذي من المفترض أن يكون في مراحله الأخيرة، لضخ استثمارات جديدة في السوق المصري، ما سيؤدي دون شك لانتعاشة سريعة للاقتصاد المحلي.

وأردفت "السعيد"، أن من المُسببات الرئيسية لحالة الركود المحلي، الفواتير المرتفعة لاستيراد المواد الغذائية الضرورية والعاجلة وكذا فواتير الوقود والغاز المستورد.

الإنتـاج هو الحل

يقول رشاد عبده أستاذ الاقتصاد والخبير الاقتصادي المصري، إن مشاكل الاقتصاد المصري معروفة ومُحددة ولم تتغير، وهي أننا دولة غير مُنتجة وتعتمد على الاستيراد الخارجي في كل شيء، لذلك يجب على الدولة أن تتوجه للإنتاج، وتسهيل وتيسير إجراءات الاستثمار وافتتاح المصانع والمشاريع الناشئة.

وفي هذا الإطار يجب سن تشريعات مُيسرة للمستثمرين المحليين والأجانب، وإقرار حزمة إعفاءات ضريبية للمشاريع الجديدة أو القديمة المُتعثرة لتجاوز أزماتها والعودة للإنتاج من جديد، والتيسير يجب أن لا يكون ضريبيًا او ماليًا وفقط بل تيسير وتسهيل جميع الإجراءات ذات الصلة.

يؤكد "عبده" للطريق، أن مصر بوابة إفريقيا ونحن أولى بالتصدير لإفريقيا من أي دولة أُخرى، خاصةً وأن قوة مصر الناعمة في إفريقيا ستُيسر عملية التصدير، هذا في حالة أن الدولة توجهت للإنتاج والتصدير لتوفير العملة الأجنبية في السوق المحلي.

توقعات البنك الدولي

في منتصف الشهر الماضي، أصدر البنك الدولي تقريرًا يتنبأ فيه بتصورات الأزمة الاقتصادية العالمية وإلى أين يتجه العالم اقتصاديًا في العام المقبل 2023.

التصور الأول، يتنبأ فيه خبراء البنك أن يشهد العالم ثباتًا أو نموًا طفيفًا في الاقتصاد الدولي، مع إمكانية تجاوز الاقتصادات الكُبرى لهذه الحالة.

التصور الثاني، يتنبأ الخبراء أن يعاني الاقتصاد الدولي حالة من البُطء المُضاعف، مع إمكانية تجاوز الأزمة الاقتصادية الحادة، ولكن مع خروج الاقتصاد من تلك الحالة في وضع أضعف مما كان سابقًا.

التصور الثالث، خرج البنك وخبراؤه بتنبؤ أن يشهد العالم انكماشٍا حادًا واضطرابًا في جميع الأسواق ويرجع هذا إلى تشدد السياسات النقدية التقشفية في محاولة الدول الخروج من الأزمة بأقل الخسائر، لكن سيؤدي هذا لأضرار اقتصادية في جوانب أُخرى.

اقرأ أيضًا: أسباب ارتفاع أسعار البيض تزامُنًا مع بدء الدراسة.. خاص

موضوعات متعلقة