الطريق
الثلاثاء 19 مارس 2024 08:44 صـ 9 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الشاعر سعيد شحاتة لـ «الطريق»: «حدثتني أمي كثيرًا عن فرحة الجنود بعد انتصار أكتوبر وعبور خط بارليف»

نصر أكتوبر
نصر أكتوبر

تصادف اليوم ذكرى حرب 6 أكتوبر المجيدة، فهو يوم لا ينسى في تاريخ مصر، حيث حقق فيه خير أجناد الأرض الأبطال ما انتظروه على مدار 6 سنوات منذ هزيمة 67 وانتصروا على الجيش الإسرائيلى، كما أنهم تمكنوا من عبور قناة السويس في الجهة الجنوبية وتدمير خط بارليف.

ولم يكتفِ المصريون بذلك، بل قاموا بتدمير مواقع الجيش الإسرائيلي، وكسر شوكتهم الذين سقطوا قتلى وأسرى على يد جيش مصر العظيم لتتهاوى معه أسطورة الجيش الذي لا يقهر وليعرف العالم كله حقيقة جيش إسرائيل.

في هذا الصدد، أدلى الشاعر سعيد شحاتة، عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، عن رأيه عن الحرب في تصريحات خاصة لـ «الطريق»، وعن ذكرى انتصارات حرب أكتوبر والأفلام الوطنية الذي كان يشاهدها عندما كان طفلًا صغيرًا لم يتجاوز الـ 6 سنوات بعد.

واستهل حديثه قائلًا: كنت متابعًا جيدًا لمحمود يس في كل أفلامه التي تناولت حرب أكتوبر عندما كنت في السادسة من عمري، كما أنني كنت فخورًا بمحمود يس باعتباره أهم أبطالنا الذين حرروا سيناء، وكلما رأيته في فيلم غير أفلام الحرب لا أصدقه ولا أجلس لمتابعته.

وأضاف الشاعر، أن والدته حدثته كثيرًا عن مدى فرحتهم وقت إعلان النصر، لقد هزموا الصهاينة، وحرروا كرامة الدولة المسلوبة من أيادي الذئاب، مشيرًا إلى أن والده كان مريضًا لكنه كان كلما حضرت سيرة الحرب ينهض كشاب عمره لم يتعد العشرين ويرقص في صالة المنزل القديم المهدم، مما يشعره أن الحياة بدأت عند هذا التاريخ.

وتابع عضو اتحاد الكتاب، أنه عندما كان في معبر الصف الثاني الابتدائي فقد حماس أبيه، فكان يجلس هو ووالدته وحيدين يحكيان عن الحرب وعمّا قاله «مدرس الحساب» لهم في المدرسة عن بطولات الصائمين الساجدين، بطولة كل مصري يعشق مصر ويدين بدينها.

وأشار الكاتب إلى أنه ينتظر السادس من أكتوبر دائمًا، فله عنده فرحتان، فرحة الإجازة من المدرسة وفرحة مشاهدة أفلام الحرب وأغاني الانتصار العظيم المؤزر على العدو الذي أباد العديد من شباب مصر في حفره القذرة، مؤكدًا أن محمود يس البطل وحسين فهمي وأحمد زكي ومحمود مرسي انضموا إليه بعد أن اتسع أفقه وبدأ يتابع ما هو أكثر.

استطرد شحاتة قائلًا: كبرت وكبر معي حب هذه الراية وعشق هذه الأرض وفخري بأبطالنا الذين قهروا أسطورة الذئاب، كبرت وازداد بداخلي شغف المعرفة وحب الاطلاع، كبرت وكبرت أمي التي يزيدني حديثها الحماسي عن الحرب شوقًا وتوقًا لسماع المزيد.

واسترجع شحاتة ذكرياته التي كان ينتظر فيها فيلم بدور كل عام، كما ينتظر ذهاب محمود يس إلى الحرب وعودته في النهاية، وكذلك فيلم الرصاصة لا تزال في جيبي، وغنوة على الممر وغيرها لدرجة أنه وزملائه كانوا يتفقون على حكاية قصة هذه الأفلام في اليوم التالي من عرضها كل يحكيها بطريقته ويتفقون أيضًا على حمل السلاح والاختفاء خلف التبّات العالية لمحاربة العدوّ، كما ينتظر ذكريات فرحة أبيه الذي علّمه كيفية الفرح بهذه البطولات.

واختتم شحاتة حديثه مع «الطريق» قائلًا: اليوم هو السادس من أكتوبر، وأنا تخطيت السادسة من عمري بستة وثلاثين عامًا، في الثانية والأربعين وما زلت أنتظر فيلم بدور وأستمع إلى أحاديث أمي، وأتذكر وهج أبي الذي حارب بروحه، أنتظر كل هذا بروح عامي السادس أنا وحامد ابني الذي يعشق زي الجندية وأحاديث الحرب وأفلام «بدور، الرصاصة لاتزال في جيبي، غنوة على الممر، المواطن مصري، الوفاء العظيم».

اقرأ أيضا.. التنمية الثقافية يحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر والمولد النبوي بقصر بشتاك