الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 05:48 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«حكاية غربة».. عودة الحاجة «رضا» لأهلها بعد 45 سنة من التيه

السيدة رضا-صورة من فيس بوك
السيدة رضا-صورة من فيس بوك

لا يمكن أن يتخيل عقل إنسان مهما كان أن يعود شخص أو تعود امرأة لأهلها بعد 45 سنة من التيه في الأرض، بعيدة عن أسرتها، لكن قصة ندى أو رضا، المعروفة إعلاميا بـ سيدة الكرنك كانت قصة من قصص عودة الابن الضال لأهله.

حكاية رضا عبد الرحيم «سيدة الكرنك»

سيدة في منتصف العقد الرابع من عمرها، تدعى رضا عبد الرحيم أو ندى كما يناديها الأبناء، توصلت لأهلها بعد 45 سنة من الغياب، وتحمل 33 أسماء بهويتها الشخصية آمال ورضا وندى.

اقرأ أيضًا: «المزلقانات الغير شرعية».. أستاذ طرق يكشف السبب الأول لحوادث القطارات

كيف تاهت رضا سيدة الكرنك؟

السيدة قالت في أحد تصريحاتها الإعلامية، إنها كانت تلعب أمام محطة قطارات الفشن التابعة لمحافظة بني سويف، وكان عمرها في ذلك الوقت 7 أعوام، مثلها كباقي الأطفال تصعد للقطار وتنزل منه –قبيل ترحك القطار- لكن القدر كان له الكلمة الأخيرة حتى تحرك القطار والفتاة تتواجد فيه، لكنها لم تتمكن من النزول إلا في محطة ملوي، التابعة للمحافظة ذاتها.

الفتاة أشارت إلى أن والدها كان صيادا، وعلمها السباحة في أثناء رحلاته النيلية، خاصة وأن العلاقة كانت قوية بينها وبين والدها.

رحلة جديدة لسيدة الكرنك في ملوي

وجدت نفسي في محطة ملوي بالمنيا، وأحد الأشخاص وجدني وسلمني لشرطة المحطة ومنها لقسم شرطة المركز، ووجدني مأمور المركز وعطف عليّ، وأصبحت كبقية أطفاله ساكنة في منزله، لمدة بلغت 10 أعوام تقريبا حتى توفي المأمور، لتنتقل إلى مرحلة جديدة.

ندى تنتقل للإسكندرية

السيدة رضا استقلت قطار الإسكندرية وهي تبلغ من عمرها 16 سنة، ومن ثم الانتقال لأسوان والأقصر لتلتقي بأهل زوجها –أبناء عم محمد العبد- للتزوج من جمال وأنجبت 5 أبناء، أحدهم مات صعقا بالكهرباء، والـ 3 أولاد والبنت فى الفصول الثانوية الأزهرية.

3 أيام من التفكير في العودة للفشن

الحاجة رضا أو ندى كما يلقبونها تواصلت مع أحد أفراد أسرتها –عبر أحد جروبات فيسبوك- وانتقلت للفشن رفقة أبنائها، ليتعرف عليها أبناء بلدتها من خلال علامة متواجدة في جسدها، حينما سقط عليها الشاي وهو في شدة غليانه.

اقرأ أيضا: القنصلية المصرية في هيوستن تسترد تابوت فرعوني من العصور القديمة

السيدة علقت: "دعيت ربنا في الأيام المباركة دي كثير، وكنت أتمنى لما أموت يتم دفني في مقابر أسرتي".