الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 11:42 مـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”في موسم هجرة الطيور”.. مصر وجهة الطيور المهاجرة.. ووزارة السياحة غائبة

الطيور المهاجرة - جوجل
الطيور المهاجرة - جوجل

على الدوام، كانت مصر ومازالت تفتح أبوابها للجميع، لم ترد لاجئ يومًا ولم تولي وجهها عن عاشق ساعة، حتى السماء في مصر تفتح ذراعيها للطيور المهاجرة ترتع فيها وتلهو، وحتى العُشب في المحميات الطبيعية ينمو ويُزهر حينما تأتي إليه الطيور المهاجرة.

تقصد الطيور المهاجرة من أوروبا، مصر لاعتدال شتائها عن شتاء أوروبا قارس البرودة، وتُعد مصر ثاني الدول التي تتوجه إليها الطيور المهاجرة بكثافة في فصل الخريف، إذ تترك الطيور أعشاشها في القارة العجوز قبل بدايات الخريف؛ لتنتقل إلى بلاد الشمال المشمسة وعلى رأسها مصر.

هل نُحسن اغتنام الفرصة؟

يُعد موسم هجرة الطيور إلى مصر فُرصة سانحة للسياحة المصرية، إن أحسنا استغلالها على الوجه المطلوب.

يقول عمرو غُزلان ناشط بيئي، ومراقب هاوي لحركة الطيور المهاجرة "للطريق"، إن أمام مصر فرصة جيدة لمكاسب سياحية كبيرة، إن تم ترويج موسم هجرة الطيور إلى مصر في الخارج بشكل جيد، فهناك هواة كُثر لمتابعة حركة الطيور المُهاجرة، ولكن ليس هناك عروض سياحية في تلك الفترة من العام تُغريهم للمجيء إلينا لمتابعة ومراقبة الطيور المهاجرة.

يُضيف "غُزلان"، أن في بدايات الشتاء، تتجه الطيور المهاجرة إلى الداخل بمُحازة نيل القاهرة، إذ تستهدف الطيور المهاجرة المناطق العُشبية، على رأس تلك المناطق "بركة دهشور بالجيزة - ومحمية وادي دجلة على أطراف القاهرة"، أما في فصل الربيع فتقصد الطيور المناطق الساحلية المُطلة على البحر الأحمر، إذًا هناك موسمين يُمكن الترويج السياحي فيهما لزيارة تلك المناطق السياحية ومُراقبة ورصد وتصوير تلك الهجرات المُتتابعة للطيور، ولكن أين من يُحسن اغتنام الفرص في وزارة السياحة؟.

تجريف الطبيعة والفُرص معًا

حصلت "الطريق" على صور لأعمال التجريف الحالية، التي تتم في بركة دهشور القريبة من أهرامات الجيزة، وهي إحدى الوجهات الرئيسية للطيور المهاجرة، في تصرف غير مفهوم ودون توضيح من المسئولين عن تلك المنطقة الهامة، وفي صمت غريب من وزارة السياحة المصرية.

عملية تجريف لأرض بركة دهشور

دور وزارة السياحة الغائب

في زيارة إليكترونية لموقع وزارة السياحة المصرية، لم نجد أي ذكر لتلك الهجرات الهامة للطيور إلى الأراضي المصرية ولم نجد أي منشور أو تقرير ترويجي لتلك الفرصة السياحية، كما غاب عن الموقع أيضًا، أي ذكر للسياحة العلاجية التي يُنفق عليها سكان العالم أكثرمن 100 مليار دولار سنويًا، فيما لم تتخطى أرباح مصر من ذلك الإنفاق الضخم الـ 5.5 مليون دولار فقط، وفق دراسة نشرها مركز المصريين للدراسات السياسية، في ظل غياب تام لأي ترويج سياحي لأماكن العلاج الطبيعي التي تمتاز بها مصر عن باقي دول العالم.

اقرأ أيضًا: السياحة العلاجية.. كنزٌ مُهمل على شواطئ المحروسة.. تفاصيل