الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 04:12 صـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل نجحت «شاهد » في سحب البساط من شاشات التلفزيون؟ ناقد فني يجيب.. خاص

مسلسلات شاهد
مسلسلات شاهد

تعتبر منصة شاهد من أهم المنصات الإلكترونية في مصر، والتي رغم صدورها حديثًا في يناير 2020، إلا أنها أصبحت من أكبر المنصات في مصر والوطن العربي لما تقدمه من محتوى فني من حيث المسلسلات التي تعرض بشكل حصري من خلالها وكذلك الأفلام والمسرحيات، خاصة أنها تابعة لشبكة قنوات أم بي سي، وكان السباقة في فكرة إنتاج عدد من المسلسلات وعرضها على مدار أكثر من موسم بشكل حصري.

تتمتع منصة شاهد بمكانة كبيرة في الوطن العربي وتحتوي على مكتبة أفلام ومسلسلات وبرامج ضخمة يتابعها الجمهور في مصر والخليج العربي، امتازت بعدة أشياء في مقدمتها جذب الإنتاجات الدرامية النوعية عالية الجودة في العالم العربي، وبث مجموعة واسعة من العروض الأولى والحصرية قبل دور العرض والشاشات التلفزيونية، كما احتضنت باقة من القنوات التليفزيونية العربية الأكثر مشاهدةً في المنطقة

قال الناقد الفني أحمد سعد الدين إن شاهد من إنتاج MBC أم بي سي التي توفر نخبة من الأفلام والمسلسلات والبرامج والعروض وغيرها.

وأضاف أحمد سعد الدين في تصريح خاص لـ"الطريق": "هناك العديد من الأعمال الفنية تعرض على شاهد وهي من إنتاج MBC، أغلبها تعرض على المنصة الإلكترونية للمرة الأولى"، بالإضافة للعديد من المنصات، watch it الرقمية، وشاهد Shahid، وغيرهم، لكن المنصة الوحيدة المنتجة من الشركة نفسها هي شاهد من إنتاج السعودية، ولها رقابة وحدود لذا نرى أغلب المسلسلات والبرامج التي تعرض عليها بتسعى لتقديم حالة فنية جيدة.

وأكمل: "المنصات الإلكترونية في المنطقة العربية تحديدًا بسيطة للغاية، أهمها شاهد لأنها بتقدم أعمال فنية جيدة، لكن من الظلم أن أقارن شاهد بمنصة نتفلكس Netflix، شاهد خاصة بالإنتاجات العربية سواء على mbc أو إنتاجها المباشر لها، لكن نتفلكس بيخاطب العالم بأكملة، شركة كبيرة على مستوى العالم لأن العميل المستهدف هو العالم كله، رأس مالها ضخم للغاية، لذا تحتوي على جميع أنواع المسلسلات، عربي، تركي، اندونيسي وغيره، كل ما تريد مشاهدته، لذلك المنافسة معها صعبة

وتابع: "من أهم ما يميز منصة شاهد أنها متحفظة، من الصعب أن تشاهد عليها عمل يحمل مشاهد فيها الخروج عن المألوف أو عن العادات والتقاليد، لأن العميل المستهدف لديها هو المشاهد العربي تحديدًا لا تستهدف أشخاص آخرى، لكن أذا تحدثنا عن المنصات الخاصة بالأعمال العربية، وخاصة اللي بتتعرض على شركة mbc، تعتبر شاهد حتى الآن جيدة، من إنتاج السعودية، فلديهم حدود، فالحدود دي تعتبر جزء رقابي وده أمر طبيعي، لكن نتفلكس لا يوجد عليها رقابة لذا تعرض العديد من الأعمال الجريئة".

أشار إلى أن الناقد الفني: "الفنان لا يتجه إلى المنصات لكن عندما يعرض عليه السيناريو، يفكر في أمرين الأجر والدور الجيد، يعرض بقى على نتفليكس على شاهد على غيره، هذا الأمر لا يهم النجم إطلاقًا أهم حاجة بنسباله الورق والأجر المرضي له، وهناك بعض النجوم حاليًا تسعى إلى تقديم مسلسلات التي تتراوح حلقتها من 6-15 لأن هذا يعلي من الجانب الفني أكتر من التجاري، لكن لو عرض العمل على الفضائيات هيصبح ثلاثين حلقة، تكثيف حلقات المسلسلات يعجلك تشاهد مسلسل به جرعة فنية مكثفة، وهذا النوع من الأعمال يميل له الفنان والمشاهد".

كما أكد: "ماسبيرو هو أصل الدراما في الوطن العربي مش في مصر فقط، عرض من خلاله قدمت روائع الدراما خلال أعوام، المشكلة الأساسية أن ماسبيرو خلال آخر عشر سنوات، توقف قطاع الإنتاج، وتوقف صوت القاهرة وتوقف مدينة الإنتاج، دوال الثلاث مجالات اللي ماسبيرو بينتج من خلالهم، كان بينتج أفضل الأعمال عندما توقف كل ذلك أصبح هناك مشكلة، حاليًا الإنتاج قطاع خاص أو الشركة المتحدة".

وأردف: "ماسبيرو حتى يتطور يجيب رجوع الإنتاج مرة أخرى على نفس الشكل اللي محتاجه حتى يتطور، مش العرض فقط على شاشته، في هذه الفترة ماسيبرو يعاني من العديد من المشاكل، حتى نعيد قطاع التلفزيون مرة آخرى نحتاج إلى ضخ الأموال في قطاع إعادة تشغيل الإنتاج، في أقل من عام ماسيبرو سيعيد بريقة مرة آخرى".

وأختتم أحمد سعد الدين: "حتى الآن القناة الرسمية لماسيبرو على اليوتيوب عندما تقوم بإعادة نشر بعض الفيديوهات بتحقق مشاهدة عالية ليس من الناحية الدرامية فقط بل في البرامج أيضًا، هناك لقاءات لا يمكن أن تعود مثل لقاء مع طة حسين ومع العقاد، جميع الجمهور يشاهدها لأنها ذات قيمة، ماسيبرو كان بينتج كنوز الدراما، لكن الشكل العام لا يظهر ذلك".