دخلت لتوسعة المرئ فخرجت فى الكفن.. أسرة عجوز تتهم طبيبا شهيرا بالدقى بالتسبب في وفاتها بخطأ فادح

"دخلت العمليات على رجليها خرجت فى الكفن"، هكذا كانت نهاية الحاجة «نعيمة على» البالغة من العمر 60 عاماً، عندما شعرت بصعوبة فى الأكل بسبب ضيق المرئ ليتواصل أبناؤها مع طبيب شهير بالدقى متخصص في علاج الجهاز الهضمي، أجرى لها عملية منظار لتوسيع المرئ لتكون نهايتها على يده بسبب خطأ طبي.

محمد نجل الحاجة «نعيمة» ضحية الإهمال الطبي كشف فى لقاء مع جريدة الطريق، أن والدته كانت تجد صعوبة فى بلع الطعام بسبب ضيق المرئ، فقررنا عرضها على الأطباء فى مركز العياط حيث نسكن ولكن لم يتوصلوا إلى حل، ومن خلال متابعتنا لموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» شاهدنا فيديوهات لطبيب يتحدث عن ضيق المرئ، فذهبنا إليه في عيادته بمدينة السادس من أكتوبر وأجرى بعض الفحوصات حتى طلب إشاعة على المرئ.

وأكد محمد، أن الطبيب بعد إطلاعه على الأشعة أخبرنا بضرورة إجراء عملية منظار بالمرئ وستكون تكلفتها 30 ألف جنيه، واصفها بأنها بسيطة ولم تستغرق وقت فى تنفيذها وأنه يجريها بشكل مستمر، وأن والدته ستمارس حياتها بشكل طبيعي، خرجت الحاجة «نعيمة» من العملية والحالة ازدادت سوءا بعد تألمها المستمر من قلبها، وسألت الطبيب عن سبب الألم والذى أخبرنا بأنه بسبب جرح بسيط فى المرئ تجاه القلب حدث أثناء إجراء العملية ووضعت له كلبسين وأنه ليس هناك أى خطورة على حالتها.

يروى محمد: "والدتى خرجت من المركز الطبى وعادت إلى المنزل واستمرت لمدة 3 أيام دون طعام طبقاً لتعليمات الطبيب وبداية من اليوم الرابع تبدأ في الأكل، بعد ذلك ازداد الألم فى القلب وضيق التنفس واستمرت على هذا الحال لمدة 10 أيام حتى فقدت الحركة، فذهبنا للطبيب مرة أخرى فطلب أشعة على الصدر وبعد إطلاعه عليها حول والدتى إلى مستشفى القصر العيني.

يكمل محمد حديثه والدموع تسيل من عينيه: "بعد الوصول إلى مستشفى القصر العيني كانت الصدمة، حيث أخبرونا الأطباء بحدوث ثقب فى المرئ نتيجة خطأ طبى أثناء إجراء عملية توسيع المرئ وأدى إلى تكون مياه وصديد على الرئة وتسبب فى حدوث تسمم بالدم، وكان يجب ألا تأكل قبل 10 أيام".

استمرت الأم 33 يوما فى مستشفى قصر العيني لمحاولة إنقاذها بتركيب دعامة فى المرئ وسحب الماء والصديد بالرئة إلا أنها فارقت الحياة، وتقدم ابنها بشكوى ضد الطبيب الذى أجرى العملية فى نقابة الأطباء برقم 154 والتى لم تكن الشكوى الأولى ضده، وطلب محمد حق والدته من الطبيب الذى تسبب في وفاتها، خاصة بعد تحريره محضر يحمل رقم 3764 لسنة 2022 إدارى الدقى.