الطريق
الجمعة 10 مايو 2024 06:58 مـ 2 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أنقذت شابا ورزقت آخر بالذرية الصالحة.. كرامات آل البيت ليست خيالا

صورة أرشيفية-فيس بوك
صورة أرشيفية-فيس بوك

أنهكتها الحياة، أعياها التجول بين المستشفيات، نضبت الطرق التي تجلب الشفاء، إذ سقط فلذة كبدها في براثن الشر وأصبح مدمنا، وخاب الرجاء وانعدم الأمل، ولم يتبق لها سوى أن تسمع لحديث جارتها وتذهب لـ آل البيت، إذ مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، الأقرب لها من مكان إقامتها.

قصة من كرامات الصالحين

محمد مرجان، ابن محافظة القليوبية، يروي لـ "الطريق" قصته مع كرامات آل البيت، وكيف استطاعت والدته أن تبدل حاله للأفضل بعد أن يأست من كل المحاولات، حتى هداها الله لزيارة بيوت الله، بعد أن فشلت في كل شيء من أجل استرجاعه لوعيه، فقد كان شابا لم يتجاوز عمره الـ20 عاما، تعرف على أصحاب السوء حتى دخل في دائرة الخطر، كما أن أخواته الآخرين كانوا يرون أغصان عافية أمهم تجف.. لكن نصيبها الذي جعل صديقتها تدلها على الزيارة.

دخلت إلى عتبة مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنه، إذ كانت الرائحة التي تنتشر في المكان تثير مابداخلي فتريح قلبي، سألت والدتي عن مصدر تلك الرائحة النفاذة قالت لي لا أدري، فسألتني مارأيك وكان الرد "أريد أن أجلس هنا يا أمي وقت طويل"، بحسب "محمد".

ثوان قليلة، رأيت والدتي تبكي أمام ضريح سيدة العلم، وتضرع إلى الله بالدعاء بأن يشفيني ويبعد عني أصدقاء السوء، ويرزقني بالزوجة الصالحة، وأبكيت معها، وعند عودتنا إلى المنزل، ارتاح صدري، إذ شعرت بالدفء، ومن وقتها ابتعدت عن "شلة السوء" وبعد زواجي زرت المسجد مرة أخرى لتأخري في الإنجاب أكثر من 10 سنوات، فدعوت الله حتى رزقني الذرية الصالحة.

جزء من أصول أهل السنة

قصص كرامات آل البيت كثيرة، فقد ثبت في القرآن الكريم والسنة الصحيحة، وقد استخلص أهل التصوف وصف الولي من قوله تعالى: "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، وهو أمر واقعي وليس شطحا أو ادعاء، حسبما أكد الشيخ محمد عثمان البسطويسي، مدير المساجد الأثرية بوزارة الأوقاف، مؤكدا أن الكرامات والتصديق بها جزء من أصول أهل السنة.

وأضاف لابد أن يكون صاحب الكرامة، يتصف بـ4 أشياء أساسية، منها أن يكون مؤمنا، وألا يدعي الولاية، وأن الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء، وأنه من يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، وألا تخالف الكرامة أمرا من أمور الدين، وأن يكون الدعاء بالخير للشخص نفسه وللآخرين.

وللمثقفين نصيب من قصص كرامات آل البيت، إذ يروي الكاتب الصحفي أ.ص، موقفا حدث معه منذ أن كان صغيرا، وكاد الضيق يخنق أنفاسه، والحزن يخيم في قلبه، قائلا: "أول مرة رحت فيها لسيدة نفيسة كنت أول مرة أجيب ملحق إنجليزي في الثانوية العامة، وأنا مستحيل أنجح لأن وقتها لا أعرف شيء على الإطلاق بخصوص منهج الإنجليزي.. وطلبت من الله وأنا عند المقام أنجح واجتهد بعد ذلك في تقوية نفسي في الإنجليزي.. وقد كان نجحت الحمد لله في المادة"، موضحا أنه منذ ذلك اللحظة يحرص على زيارة أضرحة ومساجد بيت الله وخاصة مسجد سيدة العلم نفيسة رضي الله عنه.

جدير بالذكر، أن مساجد آل البيت، تشهد خلال الفترة الراهنة تطويرا جديدا بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ يجرى الترميم بشكل يتناغم مع الشكل التاريخي، وخاصة في مسجد السيدة نفيسة والسيدة زينب، ومسجد الحسين رضي الله عنهم.