الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 04:50 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

زوجي أمرني بقطع صلة الرحم بسبب خلافات مع أهلي.. فما الحكم؟.. الإفتاء ترد

صلة الرحم
صلة الرحم

ورد سؤال لـدار الإفتاء المصرية من إحدى المتابعات تقول: تزوجت ابنتي منذ فترة، ولكن زوجها يمنعها من التواصل مع أمها وأبيها وأخواتها وجميع عائلها، وأيضًا عن العالم الخارجي من زميلات وصديقات، ولا يسمح لها أن ترد علينا في التليفون، وفي المرات البسيطة التي كلمناها فيها يكون هو معنا على السماعة يسمع كل الكلام أو يسجله؛ كما يقول لنا، وأيضًا هو لا يسمح لها بزيارة أسرتها ولا يسمح لأسرتها بزيارتها أو التحدث معها هاتفيًّا. فهل يجوز له أن يدفعها إلى عقوق والديها وقطع رحمها؟ وهل يجوز لها أن تعقَّ والديها وتقطع رحمها طاعة له؟

وردت الإفتاء عن هذا السؤال، مؤكدة أنه صلى الرحم واجبةٌ شرعًا، ولا يجوز للزوج أن يمنع زوجته من زيارة أهلها، ويجب عليه أن يسمح لها ولو مرة في الأسبوع؛ ولا يحقُّ له تحت دعوى وجوب الطاعة أن يعزلها عن مجتمعها، بل الواجب عليه أن يحسن عشرتها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ» رواه الترمذي.

وأضافت دار الإفتاء ، أن القرآن الكريم والسنة النبوية، أوصى على صلة الرحم، ووفقاً للشريعة فصلة الرحم واجبةٌ؛ لقوله تعالى: ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى﴾ [البقرة: 83]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، فَقَالَ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ» رواه الشيخان وغيرهما.

وأكدت الإفتاء، أن الفقهاء الأحناف قالوا، أنه لا يجب على الزوج منع زوجته من قطع صلة الراحم، كما أنه لا يجب على الزوجة طاعة إذا أمرها بقطع رحمها وعدم بر الوالدين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة؛ لأن الطاعة في المعروف. وليتقِ اللهَ الجميعُ: الزوج والزوجة والأحماء ﴿إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا﴾ [النساء: 35].

في اليوم العالمي لذوي الهمم.. الأزهر يهدي ”الكتاب المسموع” لطلابه من ذوي البصائر