الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 03:20 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أدباء شباب يروون ذكرياتهم مع الدكتور نبيل فاروق: كان كاتبا استثنائيا

الدكتور نبيل فاروق
الدكتور نبيل فاروق

تحل اليوم الذكرى الثانية لرحيل رائد الأدب البوليسي والخيال العلمي الدكتور نبيل فاروق، والذي أثرى المكتبة العربية بالمؤلفات الكبيرة والتي جعلت الجميع ينجذب إليها وخاصة الشباب.

وكما تأثر الجميع بأدب الدكتور نبيل فاروق، فقد تأثر أيضا به شباب الأدباء وخاصة أدباء الرعب والخيال العلمي والفانتازيا، والذين التقوا بالكاتب الراحل واستفادوا من لقائهم معهم.

واستطلعت "الطريق" آراء بعض هؤلاء الأدباء لمعرفة كواليس لقائهم مع الكاتب الراحل.

الكاتب أحمد فكري

في البداية، قال الكاتب أحمد فكري مؤلف سلسلة "ميتافيزيقا" والعديد من المؤلفات الأخرى، لقد كان من حسن حظي أنني قابلت الدكتور نبيل مرات عدة وجلست معه كثيرا سواء في منزله بالرحاب أو حتى على مائدة العشاء .

وأضاف، لكن تظل المرة الأولى لها مذاق خاص حيث إنني كنت في البدايات وكانت أول رواية لي في المؤسسة العربية الحديثة وكان حفل توقيعي في ذلك اليوم.

اللقاء الأول

وإذ أفاجئ به وقد جاء ليحضر حفل توقيعي ويجلس إلى جواري في المكان المخصص للتوقيع. وكان لهذا اللقاء أثرا كبيراً بالطبع .

وتابع: الدكتور نبيل فاروق بقيمته تلك يأتي ليحضر حفل توقيعي ويقابلني خصيصاً ويهنئني بالانضمام إلى المؤسسة ؟! فقد كان موقفاً جد ينم على تواضع ونبل لا حد لهم.

كلمات نبيل فاروق

وأضاف، وعن الاستفادة منه فحدث ولا حرج فمن من جيلنا أو من ممن قرأوا له لم يستفيدوا منه، فالرجل موسوعة متنقلة بحق.

فأنا أذكر كلماته لي جيداً: "أنا أعرف الكتاب اللي في الرف اللي تحت في أول صفحة ثالث سطر بيقول إيه"، هذا يعني أنه بحر من الثقافة.

سر نجاح نبيل فاروق

وتابع، أما عن سر نجاحه فهناك عدة أسباب تضافرت لتصنع ذلك النجاح، سواء عوامل خاصة بالزمن ذاته حيث إن الكتاب كان وقتئذ هو الجليس المسلي الوحيد أو أن الرجل فعلا ماكينة لا تتوقف وإنتاج لا يوقفه أحد .

الكاتب محمد رضا عبدالله

من جانبه، قال الكاتب محمد رضا عبدالله، مؤلف روايات الرعب والفانتازيا، إن الدكتور نبيل فاروق .. لم يكن كاتبا عاديا .. كان كاتبا استثنائيا بمعنى الكلمة .. كان غزير الإنتاج لدرجة أن متابعيه وقرائه لا يستطيعون حصر كل كلمة كتبها ! كان يكتب في كل المجالات فلم يترك مجالا إلا وكتب فيه رواية أو قصة قصيرة أو حتى دراسة أو مقال.. كان واسع المعرفة ويقرأ في كل العلوم والآداب.

بداية القراءة لنبيل فاروق

وأكد، نبيل فاروق هو أول كاتب أقرأ له.. بدأت معرفتي به كقارئ متيم بأعماله الأدبية قبل أن أصبح زميل عمل معه في دور النشر التي يكتب فيها مثل "المؤسسة العربية الحديثة" و"سبارك"!

وتابع، كانت أول رواية أقرأها في حياتي هي "المعركة الفاصلة" من سلسلة "رجل المستحيل" ثم قرأت بعدها "القوة السوداء" من "ملف المستقبل" وصار بعد ذلك شراء "روايات مصرية للجيب" شيء أساسي في حياتي .. وكنت أدخر من مصروفي لشرائها.. حتى لو جاء ذلك على حساب أي طعام أو شراب يمكن أن أشتريه.

وأوضح، كان العيد بالنسبة لي هو أن أذهب إلى المكتبة في الصباح الباكر بعد الصلاة لاشترى ما لذ وطاب من سلاسل د. نبيل فاروق، وكنت أنتظر انتهاء يوم العيد المليء بالزيارات واللعب والمرح حتى أنفرد بتلك الروايات في غرفتي لألتهمها التهاما وأقضى معها تقاليد العيد الحقيقي بالنسبة لي.. وأعيش في عالم آخر من الخيال.

ورغم أننا تقاربنا كثيرًا بحكم دور النشر التي جمعتنا وسنوات العمل بها، حيث أكتب في "المؤسسة العربية الحديثة" منذ 15 عام إلا أن بعد المسافات كان حائلا بين لقاءاتنا الشخصية، حيث أقيم في المنصورة ولا أذهب إلى القاهرة سوى في وقت المعرض!.

اللقاء الأول

أول لقاء به كان في عزاء الأستاذ "حمدي مصطفى" الناشر العظيم رحمه الله صاحب "المؤسسة العربية الحديثة" ومشروع القرن الثقافي "روايات مصرية للجيب" حيث كان د. نبيل فاروق رحمه الله يقف بجوار أبناء الأستاذ "حمدي" ليتلقى العزاء.

وأضاف، اللقاء الثاني كان في معرض الكتاب 2012. وتابع، من طباعي أنى قليل الحديث، لذا لم أكن أتواصل كثيرا معه، ولأني أعلم أنه مشغول جدا في معظم الوقت لذا لم أحب أن أثقل عليه باتصالاتي، وأعلم جيدا أهمية الوقت بالنسبة له !

وأكد، كان من حسن حظي أن ألتقي بكاتبي المفضل الدكتور نبيل فاروق، وأصبح بعد ذلك زميل عمل وصديق مقرب، لكن لم يمهلني القدر أن أقترب منه أكثر!.

اقرأ أيضا.. المهرجان المصري الأمريكي للسينما يكرم الفنان تامر عبد المنعم