الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 01:10 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أحدهم رفض الامتثال لطلب الرسول.. صحابة غيّر النبي أسماءهم

مسجد الحسن والحسين
مسجد الحسن والحسين

كان يحرص الرسول صلى الله عليه وسلم على تغيير بعض أسماء الصحابة سواء من الرجال والنساء، وتحويلها إلى أسماء حسنة، وقد نصح النبي صلى الله عليه وسلم أمته حين تختار أسماء أبنائها أن تختار الأسماء الجميلة التي تشرح الصدر، فقال: "خير الأسماء ما عبد وما حمد"، وقد غير النبي صلى الله عليه وسلم أسماء بعض أصحابه.

ويقدم لكم موقع وجريدة الطريق من خلال السطور التالية أبرز الأسماء التي بدلها النبي.

الحسن والحسين

لم يكن يعلم الكثير أن اسم الحسن والحسين أحفاد النبي صلى الله عليه وسلم هي الأسماء التي كان يرغب بتسميتها سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فكان يرغب في أن يسمى ابنه "حربًا"، فيروي ابن الأثير نقلًا عن مسند أحمد أن علي بن أبي طالب حين ولد الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذه منه قائلًا: أروني ابني ما سميتموه؟ فقال علي: سميناه حربًا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: بل هو حسن، فلما ولد الحسين أسماه أيضًا حربًا، وحين علم النبي بذلك قال بل هو حسين.

"حزن".. الصحابي الذي رفض تغيير اسمه

روي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يعمل على تغير أسماء الصحابة، من الاسم الأقبح لـ الأحسن، ولعل من بين القصص التي رواها لنا التابعي الجليل سعيد بن المسيب، عن جده، دليل كبير على أن للأسماء تأثير مباشر على أصحابها بالفعل، فيروي البخاري في صحيحه عن سعيد بن المسيب عن أبيه المسيب بن حزن: أن أباه حزناً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما اسمك؟ قال: حزن"، وحزن معناه: المرتفع والناشز من الأرض، والوعر من الأرض والجبل، الذي يصعب المشي فيه، فالرجل اسمه وعر، فلما قال ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بل أنت سهل، فقال: لا أغير اسماً سمانيه أبي"، فيقول سعيد ابن المسيب، حفيد حزن: فما زالت الحزونة فينا بعد، بمعنى: الصعوبة وغلظ الطبائع والشدة.


زيد الخير

حين أعلن زيد بن مهلهل أبو مكنف الطائي إسلامه سماه الرسول صلى الله عليه وسلم بـزيد الخير، وذلك بعد أن كان يطلق عليه في الجاهلية "زيد الخيل"، فجاء زيد إلى المدينة المنورة ليتعرف على النبي وكان من أعلام الجاهلية ومن أجمل رجالها وأتمهم خلقة وأطولهم قامة، وحين وصل المدينة مع من معه من الرجال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في المسلمين، فتأثر هو وأصحابه بكلام النبي صلى الله عليه وسلم وبانصات المسلمين له وتأثرهم بما يقول، إذ كان يخطب قائلًا: " ي خير لكم من العزى ومن كل ما تعبدون إني خير لكم من الجمل الأسود الذي تعبدونه من دون الله"، فلما انتهى من خطبته وقف أمام الجميع قائلًا بصوت عال: يا محمد أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله، فقال له النبي: من أنت، فقال: أنا زيد الخيل بن مهلهل، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: "بل أنت زيد الخير لا زيد الخيل الحمد لله الذي جاء بك من سهلك وجبلك ورقق قلبك للإسلام".


زينب بنت أبي سلمة

كان يطلق على زينب بنت أبي سلمة في الجاهلية "برة" أي عظيمة البر، وهذا الاسم لم يكن جميلا، لذلك غير النبي صلى الله عليه وسلم لـ "زينب".


وروى أبو داود عن محمد بن عمرو بن عطاء: أن زينب بنت أبي سلمة سألت محمد بن عمرو بن عطاء: ما سميت ابنتك؟ قال: سميتها برة، فقالت: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم، وحكت عن نفسها أنه كان اسمي برة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزكوا أنفسكم.

سهل أن تكون منهم.. فئة يحسدهم الأنبياء والشهداء على مكانتهم يوم القيامة

الإفتاء: النبي حذر من القسوة والغلظة في التعامل.. ومرتكب ذلك يدخل النار