الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 01:12 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مستشار المفتي السابق: طلاق السكران لا يقع إلا بشرط

طلاق السكران
طلاق السكران

ورد سؤال لـ الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، تقول: زوجي له أصحاب سوء يتناولون المخدرات والخمور في جلساتهم، وفي إحدى الليالي بعد عودته سكران حدثت مشكلةٌ بيننا فطلقني؛ فهل يقع هذا الطلاق؟".

وأجاب المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أن هناك عدة أمور لا بد من توضيحها.

أولاً: المراد بالسكر: من اختلط الكلام ولا يعلم ما يقول؛ حتى لا يستطيع التمييز بين ممتلكاته وممتلكات الآخرين، ويكثر هذيانه.

هل يقع الطلاق في حالة سكر؟

ثانيا: اتفق الفقهاء على أن طلاق السكر لا يقع بشرط، أن ألا يكون غير متعدٍّ بسكره، كأن يكون مُضْطَرًّا أو مُكْرَهًا، أو لم يعلم أنه مُسْكِر، والأصل في ذلك قوله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمنوا لَا تَقۡرَبُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنتُمۡ سُكَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَعۡلَمُواْ مَا تَقُولُونَ} [النساء: 43]، حيث جعل الله تعالى قول السكران غير معتبر؛ لأنه لا يعلم ما يقول.

ثالثًا: اختلف الفقهاء في حالة تعدي الزوج بسكره، أي أنه شربها بحرية وإرادة، فذهب الجمهور إلى أنه واقع رغم غياب عقله بالسُّكْر، وذلك عقابًا له، وذهب الحنفية في قول والشافعية في قول والحنابلة في رواية إلى أنه لا يقع؛ لأن السكران يعتبر فاقدًا للأهلية، فهو كالمجنون والنائم وهما لا يقع طلاقهما، كما أنه لا فرق بين زوال العقل بمعصية أو غيرها.

وخلاصة القول فإن طلاق السكران المشوش في حديثه وليس في وعيه وفهمه لا يقع على المختار بالفتوى، وهو معمول به في القانون المصري.

علي جمعة: الدين الإسلامي لم يأمر بتعدد الزوجات بل جاء للحد منها

علمت بمخالفة تاجر لأسعار البيع ولم أبلغ عنه.. الإفتاء توضح الحكم