الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 10:36 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

وصفوها بالدولة الملحدة.. لماذا كان الاحتفال بالكريسماس جريمة في كوبا؟

الاحتفال بالكريسماس
الاحتفال بالكريسماس

الاحتفال بالكريسماس من المناسبات التي قمعت في الأماكن العامة عام 1969 في كوبا، حيث كان يسيطر على حكم البلاد وقتها ما يسمى بالحكومة الملحدة، التي كانت ترفض الاحتفال بأي مراسم دينية على الإطلاق، بل كانت تعتبر ذلك جريمة عقابها الرمي بالرصاص.

بدأ القادة في ذلك الوقت بالاشتباك مع الكنيسة الكاثوليكية في أواخر عام 1959، وازدادت الأمور سوءًا عندما تمت مصادرة المدارس الكاثوليكية وتعليق المواكب الدينية، كما نُفذت عمليات إعدام رميا بالرصاص بحق بعض الكاثوليك دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، بحق بعض المحتفلين بالعيد.

​​ف

في عام 1970 ألغيت الاحتفالات الدينية والاقتصار على الاحتفالات السياسية المرتبطة بالثورة فقط، مثل 26 يوليو و 1 يناير، وهي الثورتين اللتين قامتا ضد الحكومات السابقة، وفق موقع Havana times.

في المقابل اقتصر الاحتفال بعيد الميلاد على الكنائس والعائلات المسيحية التي دفعت ثمن اجتماعيا باهظا لتمسكها بإيمانها، بعد الإعلان عن طبيعة الدولة بكونها ملحدة في دستور 1976، ما عزز تجريم الاحتفال بعيد الميلاد.

واصلت المئات من المنازل الكاثوليكية الاحتفال بالعيد المقدس، على الرغم من مخالفتها للدستور.

بدأت حقبة جديدة عام 1997، وكان أحد الشروط التي طلبتها الحكومة الكوبية إعادة يوم 25 ديسمبر كعطلة وطنية فقط، دون الاحتفال باعياد الميلاد، تميزت التسعينيات بوجود بعض الإصلاحات من أجل انفتاح سياسي وديني، تمت إزالة الإلحاد من الدستور عام 1992، وجرى الاعتراف بالدولة على أنها علمانية، ويمكنها الاحتفال بالمناسبات الدينية.

في غضون ذلك بدأ الكاثوليك في صناعة أشجار كريستمان الخاصة بهم ومشاهد المهد بمواد معاد تدويرها ومصنوعة يدويًا، باستخدام الجبس والقوالب القديمة، كانت Asela Lemus واحدة من النساء الكاثوليكيات المكرسات لصنع أشجار منزلية صغيرة لبيعها أو التبرع بها لأصدقائها.

اقرأ أيضاً: آيلون ماسك: تويتر لن تفلس وتسير في طريقها الصحيح