الطريق
السبت 20 أبريل 2024 03:43 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

استجابة لـ «الطريق».. كيدزانيا تعرض تعويضا على أم الطفل «عز» مريض السكر

كيدزانيا - صفحة المدينة الترفيهية على فيسبوك
كيدزانيا - صفحة المدينة الترفيهية على فيسبوك

نشرت نيرمين عادل والدة الطفل عز، مريض السكر التي منعتها مدينة كيدزانيا الترفيهية من الخروج خلال رحلة لإحضار وجبة طعام من الأتوبيس الذي ينتظر الوفد بالخارج لطفلها ذو الأربع سنوات الذي يحتاج لتناول حقنة الأنسولين، تحديثا لمنشور سابق قالت فيه إن مدير الفرع تواصل معها وعرض عليها تعويض طفلها عن تضرره في الرحلة.

وكتبت عبر حسابها الشخصي بموقع «فيس بوك»: «تم التواصل معايا من مدير في إدارة كيدزانيا وكان قمة الأخلاق والأدب ومستنكر جدا اللي حصل وزعلان جدا وحولهم كلهم للتحقيق وقال لي إنه ميقبلش أبدا بأن حاجة زي كدا تحصل ويعتبر كل الأطفال أولاده».

أضافت: «أتكلم معايا كتير جدا علشان يراضي نفسيتى واعتذر لي جدا وعاوز يعوض عز بأي شيء
أنا الحقيقة رفضت التعويض وكفاية عندي اهتمامه وأخلاقه وأن إلى عمل كدا يفهم غلطه لأن أهم شيء عندي أن مفيش مخلوق يتعرض للموقف دا أبدا».

وكانت جريدة الطريق نشرت موضوعا تحت عنوان: «كيدزانيا» بلا رحمة.. والدة طفل مريض بالسكر: «منعوني أأكله»، تناولت فيه قصة تعرض نيرمين عادل من محافظة المنصورة، لتجربة مؤلمة تعرضت لها خلال قضاها رحلة ترفيهية تابعة للمدرسة مع طفليها، في مدينة كيدزانيا بالقاهرة والتي تعرف نفسها عبر صفحتها الرسمية بـ «فيس بوك» بأنها «مركزا ترفيهيا تعليميا للأسرة يقدم بيئة آمنة للأطفال».

أنين طفل مريض بالسكر وقسوة قلب كيدزانيا

لكن هذا المركز الترفيهي لم يكن أمينا على الأطفال حسبما ذكرت نيرمين في منشورها، فقد منعها من الخروج خلال الرحلة لإحضار وجبة طعام من الأتوبيس الذي ينتظر الوفد بالخارج لطفلها ذو الأربع سنوات الذي يعاني مرض السكر ويتناول حقن الأنسولين، وذلك بعدما بكى من الجوع وكان لا بد من تناوله طعاما صحيا قبل حقنه بالعلاج، وهو ما لم يكن متوفرا في المدينة الترفيهية.

رحلة ترفيهية انتهت بألم وبكاء

وكتبت «نيرمين» عبر حسابها الشخصي بموقع «فيس بوك»: «تعرضت من كام لموقف قاهرني جدا وخلاني انهار من العياط قدام الناس كلها واتشحتف زي الأطفال، كنت في رحلة مع الأولاد تبع المدرسة ورحنا كيدزانيا، وهناك ممنوع دخول أكل معانا والأكل عندهم جوا ميناسبش ابني نهائي».

أضاقت: «جه ميعاد حقنة الأنسولين وكان جعان يا قلبي جدا ولازم يأكل، طلعت استأذن عند البوابة إلى قبل الخروج إني أخده نأكل بره في الباص انا عمالة له أكل وجيباه معايا علشان لازم ياخد حقنته وجعان، قالولى مينفعش أبدا وأنه لو طلع مش هيدخل تانى وإحنا كان لسه معانا تايم كتير جدا أصلا».

تابعت: «قلت لهم طيب هو لازم ياخد حقنته ويأكل ومفيش أكل عندكم مناسب له، طيب ممكن اخرج أجيب الـكل بتاعه من الباص وارجع هنا أأكله؟ قالوا لى ممنوع يافندم! قلت لهم دا طفل 4 سنين وعنده سكر ولازم ياخد حقنة الأنسولين ويأكل، قعدوا يروحوا ويجوا ويقولوا لي انتظري هنسأل انتظري هنعرف، وابنى واقف جمبي مفطور من العياط والجوع».

استكملت: « قلت لهم ممكن تستعجلوا إلى بيسأل جه الأستاذ الفاضل إلى بيسأل بعد عشر دقائق قال لي إيه طبيعة الأكل قلت له رز مسلوق وجريلد تشيكن، قال لي والكمية قد إيه، قلت له قدامك أهو طفل صغير هتبقى الكمية قد إيه يعني، قال لي طيب الحقن معاكي نشوفها قلت له طبعا معايا هو أنا عامله حوار يعنى وسكر وبتاع قا لي طيب معلش هرجعلك تانى».

استطردت: «راح وغاب وابنى بيعيط أخدته يلعب جوا شوية علشان نشغله عن حوار الأكل لغاية ما نشوف حل، رجع الأستاذ وقال لي اتفضلي يافندم هاتى الأكل بس ممكن اعرف الكميات قلت له انت تانى، بقول لحضرتك دا طفل أربع سنين وبياكل عينات هو أنا عاملة عزومة، قال لى تمام اتفضلي، لسه هخرج قامت واحدة هناك ندهت عليا قالت لي لا ثواني معلش لسه الموافقة مجتش».

اختتمت: «اتصدمت منهم ودخلت أجيب ابني من جوا ورغم أن كان لينا في التايم بتاعنا 3 ساعات قلت في داهيه الساعات الباقية وأخذت ولادي الاثنين، ورزعتلهم الحاجة بتاعتهم على المكتب قدامهم وخرجنا بس كنت منهارة من العياط مقدرتش أتماسك، أول مرة أتعرض للإحساس دا وان ابني ظروفه ممكن تعرضه لموقف يؤثر عليه أو يحرجه أو يخليه مختلف عن صحابه، وحاسة إني متضايقة جدا إني معرفتش اخد حقي وحق ابني في الموقف دا وإني اتزليت كدا وبعد انتظار وزُل كتير واترجيتهم كتير، وفي الآخر خرجت معيطة».

كيدزانيا تمتنع عن الإدلاء بمعلومات

وتواصت «الطريق» مع مدينة كيدزانيا والتي قالت، إنها ما زالت تبحث في الواقعة لاستبيان تفاصيلها ورغم عدم نفيها إلا أنها امتنعت عن الإدلاء بأية معلومات توضح موقفها من الاتهامات التي ساقتها والدة الطفل المصاب بالسكر والتي ادعت أن المدينة منعتها من الخروج لإحضار طعام طفلها من أتوبيس ينتظر أمام بوابة المدينة قبل تناوله حقنة الأنسولين.

اقرأ أيضا: «رئيس جمهورية الفقراء».. لماذا رفض مصطفى محمود وزارة الأوقاف في عهد السادات؟