الطريق
السبت 20 أبريل 2024 05:09 مـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ما يبكي عادل أدهم.. الوجه الآخر لـ ”شرير” السينما المصرية

عادل أدهم
عادل أدهم

عادل أدهم.. الاسم وحده يكفى ليجعل الخوف يتسلل إلى قلبك عندما تتذكر غالبية أفلامه وأدوار الشر التي برع في تجسيدها حتى نال لقب "شرير" السينما عن جدارة، إلا أنه في الحقيقة كان شديد الطيبة والتواضع مخلصا في فنه مرهف الحس ويمتلك قلبا ربما أوسع من بحر الإسكندرية التي ولد وعاش فيها طفولته قبل أن ينتقل للقاهرة بحثا عن الشهرة.

من المواقف التي تكشف عن الوجه الآخر عند عادل أدهم ما ذكره في حواره ببرنامج "حوار صريح جدا" عندما طرحت عليه المذيعة منى الحسيني سؤالاً "ما يبكي عادل أدهم؟" فقال "بكاء طفل صغير أو عندما أرى شخصين لا أعرفهما وهما يودعان بعضهما".

وعن سؤاله "لمن تمنح شهادة تقدير" قال لرجل ليس مصري وهو كندي الجنسية إذ كنا نصور أحد الأفلام في كندا ونادى علينا المخرج حتى نجهز فقام عامل كهرباء برمي سيجارته المشتعلة في بحيرة كنا نقف على أطرافها وعندما شاهده زميل له عامل كهرباء كندي خلع ملابسه وقفز في البحيرة والتقف السيجارة بسرعة وخرج وهو في شدة الغضب وبدأ يوجه اللوم للعامل المصري وهو يقول له أن الله منحنا تلك المياه نظيفة نشرب منها فكيف نلقي فيها ما يلوثها ولم يهدأ حتى أقمنا له حفلة في المساء حتى نصالحه.

كان كل من يعرف عادل أدهم يشهد بطيبة قلبه فتقول الفنانة ميرفت أمين خلال استضافتها ببرنامج "صاحبة السعادة" مع الفنانة إسعاد يونس أنه كان في غاية الطيبة ولم يكن شريرا كما يظهر في معظم أفلامه وعن خفة ظله كشفت كواليس مشهد حرق فستان زفافها في فيلم "حافية على جسر الذهب" فتقول: "كان سعر فستان الزفاف زهيد وفي المشهد يقوم عادل أدهم بحرقه وهو يقول لي "شوفي الفستان بيتحرق إزاي يا قطة" إلا أنه كلما حاول إشعال النار به تنطفئ فقال لي ساخرا: "شايفة الفستان مش بيولع إزاي يا قطة".

كان يفعل عادل أدهم كل شئ حتى يخرج العمل كما يريد وفي فيلم "تمن الغربة" للمخرج نادر جلال تعرض إلى حادث ما أدى لإصابته بـ22 غرزة، وهناك موقف يبرز مدى تواضع عادل أدهم إذ كان قد اعتاد على كاميرا السينما التي عشقها في بدايته ولم يكن للتليفزيون حظا من موهبته وفي سهرة تليفزيونية من إخراج نور الدين الدمرداش، اصطحب معه عصا أثناء ذهابه إلى الاستديو وطلب من "الدمرداش" أن يعاقبه إذا أخطأ في مشهد حيث لم يكن حينها مونتاج وإذا وقع أحد الممثلين في خطأ أو نسى الحوار يضطر المخرج لتصوير المشهد كاملاً من البداية.

اقرأ أيضًا: «يا عراف».. أحمد سعد يبدأ 2023 بأغنية جديدة