الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 06:44 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«الدولة المنسية».. كيف تعيش سوريا أسوأ ظروف حياتها في 2023؟

أثار من هدم زلزال سوريا
أثار من هدم زلزال سوريا

يعاني السوريون منذ وقوع الكارثة المدوية، قلة الإمكانات المتاحة لهم، وقلة الدعم المقدم من الدول للمساعدة في إزالة الهدم الذي وقع إثر الزلزال وضرب تركيا أيضا فجر الاثنين الماضي.

الكارثة التي يعيشها السوريون من أسوأ ظروف الحياة، إذ يقول علماء الجيولوجيا إن وجود سوريا وتركيا على صدى التقاء صفيحتين قارتين تسبب لهذه المنطقة هزات عنيفة في فترات متباعدة نسبيا، ولعل أشهر الزلازل الذي وقع في سوريا هو زلزال حلب، عام 1822، الذي بلغت قوته حينذاك 7,0 على مقياس ريختر، بينما أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن زلزال أول أمس بلغت قوته 7.8 درجات.

وبعيدا عن الكارثة والعلم والجيولوجيا، لا يزال السوريون الذين شهدوا الزلزال، يحاولون انتشال الضحايا من تحت أنقاض الأبنية المتهدمة، التي تتزايد أعدادها من ساعة إلى أخرى، ولكن هذه المحاولات بدائية للغاية، وغير مدعومة من أي دولة حتى الآن، على عكس ما يحدث في تركيا، فقد ناشد الدفاع المدني السوري منذ أمس المنظمات الدولية بسرعة التحرك لمساعدة السوريين المنكوبين والعالقين تحت الأنقاض حيث خرج أحد المتطوعين السوريين في منظمة الخوذ البيضاء، يستعرض الأوضاع الإنسانية الكارثية في سوريا قائلا: "الأوضاع هنا صعبة جدا بعد مرور 30 ساعة على الزلزال العنيف، محتاجين مساندة دولية".

ويتساءل مراقبون عن تخاذل بعض الدول عن تقديم المساعدات إلى سوريا، على عكس نظيرتها تركيا التي ما لبثت حتى وجدت العديد من الدول التي تقدم لها يد العون وهي في غنى عن ذلك، وتغض الطرف عن الكارثة ذاتها التي حلت بالسوريين في الشمال.

ولا يزال حتى هذه اللحظة المئات من السوريين تحت الأنقاض، في ظل المناشدات العديدة من المسؤولين والحقوقيين في سوريا، لطلب الدعم والمساعدة العاجلة، لإخراج الناس من تحت الأنقاض، كون سوريا لا تمتلك المعدات الحديثة لقدرتها على إخراج الأحياء من أسفل الأنقاض.

ووفقا للبيانات الإعلامية في سوريا، صرح مسؤولون من مكان الهدم أن عمليات إزالة المباني المتهدمة قد يستمر حتى 15 يوما من وقوع الكارثة، ومن ثم يعرض حياة الآلاف من السوريين للموت تحت الأنقاض بسبب قلة الحيلة، وقلة الأدوات الحديثة المستخدمة في إزالة هذا الكم من الدمار.

وتساءل بعض الخبراء الدوليين والسياسيين، حول هل إذا كانت تركيا ذات الإمكانيات المادية التي تفوق معظم الدول التي قدمت المساعدات لهم، تحتاج إلى هذه المبادرات والمساعدات أم سوريا المنسية من الرحمة الإنسانية؟.

السوريون واجهوا الحرب مرات عديدة وتمكنوا من الإفلات بأرواحهم، ومن أفلت منهم من الحرب لم يُفلت من الزلزال.

اقرأ أيضا: «أطفال يصارعون الموت».. مشاهد إنقاذ تبكي الحجر في سوريا وتركيا

موضوعات متعلقة