الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 03:28 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مخاطر بالبنية التحتية.. مخاوف من تأثر السدود التركية بعد الزلزال الأسود

سدود تركيا
سدود تركيا

تسعى الدولة التركية إلى حصر خسائرها وما حدث في البنية التحتية من تدمير واضح.

​​​​​​

فقد تأثرت السدود التركية مما اضطررت الدولة إلى التضحية بمخزونها من المياه التي تم جمعها خلال سنوات طويلة من أجل تفادي وقوع كارثة أكبر قد تطيح بدول كاملة مثل سوريا والعراق فماذا يحدث في تركيا؟


بعد ضرب الزلزال الأسود بقوة شرق المتوسط، أحدث تَصَدُّعَات كبيرة في عدة مناطق، تصاعدت المخاوف من تأثر السدود التركية وعلي الفور وفي إجراء سريع وغير مسبوق، فتحت السلطات التركية سد أتاتورك، الذي يخزن48 مليار متر مكعب من المياه خلفه، تخوفا من انهياره بفعل الهزات الارتدادية.


ويعد سد أتاتورك من أكبر المشاريع المياه التي قامت بها الدولة التركية، وأكبر مشاريع لتوليد الطاقة الكهرومائية في تركيا، ويقع السد في الروافد العليا لنهر الفرات على بعد 80 كيلو متر شمال غرب مدينة أورفا، وعلى بعد 600 كيلو متر من العاصمة أنقرة بين مرتفعات هضبة الأناضول القريبة من الحدود السورية.



‏ومع فتح السد اندفعت المياه بغزارة كبيرة نحو العراق لتتدفق المياه الحبيسة إلى محافظة دهوك العراقية، وسط نخاف من تسبب اندفاع المياه بغزارة إلى وقوع كارثة أخرى في العراق، بعد أن جفت أراضيه وسدوده بعد حجز المياه لسنوات طويلة.

‏ وأفادت وسائل إعلام تركية، أنه تم فتح سد سلطان سويو في مدينة مالطيا، لتصريف المياه منها كإجراء احترازي خشية من انهيار السد، بعد ما تم رصد تشققات كبيرة في السد على إثر الزلزال الأخير لتركيا.

‏ويبدو أن السدود التركية هي المتهم الأول في في حدوث الزلازل في تركيا، وفق لرأي استاذ الجيولوجيا في جامعة الهاشمية في الأردن، د. أحمد الملاعبي، الذي قال إن السدود التي بنتها تركيا، لها دور في تأثر جولوجية الأرض وفي حدوث الزلزال الذي ضرب تركيا فجر الاثنين.

وأوضح الملاعبي، أن السدود لم تكن السبب الوحيد، ولكن لها صلة من الجانب الجيولوجي، مشيرا إلى أن السدود التركية قد بلغت ذروتها وأصبحت من أكبر السدود في العالم من حيث مخزون المياه، فقد وصل مخزونها الاستراتيجي من المياه، لأكثر من 650 مليون متر مكعب من المياه.


وأفاد أستاذ الجيولوجيا، بأن هذه الكمية الكبيرة من المياه سوف تؤثر على القشرة الأرضية بشكل كامل، مشيرا إلى أن كميات المياه هذه تعني الكثير بالنسبة للأرض بشكل عام وتسبب ثقل في اليابسة.


ولفت إلى أن المياه تتسرب من خلال الشقوق والصخور والفواصل في الأرض فتنزل هذه المياه إلى الأحواض الجوفية وتكون هذه الاحواض بطبيعة الحال مشبعة بالمياه، موضحا انه إذا زادت المياه الجوفية هذا سيؤدي إلى تمددها، وبالتالي ستؤثر في الجسور الموجوده في الأحواض الجوفية، مما سيؤدي إلى وجود خلخلة وهذا ما نشاهده يحدث في السدود التركية حاليا.

اقرأ أيضا: كارثة طبيعية أم سلاح خطير.. نظرية المؤامرة تحوم حول زلزال تركيا وسوريا