الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 05:04 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أزهري: ليلة النصف من شعبان تتغير فيها الأقدار.. واستغلالها يكون بالطاعات وقضاء حوائج الناس

الدكتور ابراهيم امين
الدكتور ابراهيم امين

قال الدكتور إبراهيم أمين أحد علماء الأزهر الشريف، إن شهر شعبان ملىء بالنفحات والبركات وحدث فيه تحويل القبلة التي يرضاها الله ورسوله لنا "فلنولينك قبلة ترضاها"، ولذلك كانت نفحات شعبان نفحات عظيمه وهذا التحويل فيه إشارة إلى تحويل حال العبد من الشقاء إلى السعادة ومن الضنك إلى السعة ومن الضلال إلى الهدى ومن السلبيات إلى الايجابيات.


تتغير فيها الأقدار

وأضاف الدكتور إبراهيم امين، في تصريح خاص لـ "الطريق"، أن المحققون من أهل العلم قالوا إن ليلة النصف من شعبان تتغير فيها الأقدار، فهي ليلة يفرق فيها كل أمر حكيم وتفرق فيها الأعمال والآجال والمقادير، وبعض أهل العلم يقولون أن هذا في ليلة القدر ولكن الكثير من أهل العلم يقول أنها تبدأ من ليلة النصف من شعبان و ينتهى منها في ليلة القدر من رمضان.


مزيد دعوة ومزيد عبادة

وأكد الدكتور إبراهيم أمين أن النبي عليه الصلاة والسلام خصص ليلة النصف من شعبان بمزيد دعوة وبمزيد عبادة فكان من دعائه (ص) اللهم إنا نعوذ بمعافاتك من عقوبتك وبرضاك من سخطك وبك منك لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك عز جارك وجل ثنائك ولا إله غيرك "، وورد عن النبي أنه دعاء بهذا الدعاء في ليلة النصف من شعبان.


مغفرة الذنوب

وأشار " أمين"، أن الأحاديث جاءت حسنة ومتصلة وقوية وضعيفة وترددت أحاديث كثيرة منها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن ومنها ما هو أقل من ذلك، أن هذه الليلة يغفر الله فيها لكل المسلمين إلا لمشرك أو مشاحنًا في رواية، وفي رواية مسبل إزار، وشارب خمر، وفي رواية متشاحنين ومتخاصمين فإن تصالح أحدهما ولم يصالحه الآخر كان الذنب على الآخر، منوهًا على أن كافة تلك ما أحوجنا إلى الابتعاد عنها عن الكبائر والمشاحنات وما يوقع الإنسان في الكفر والشرك حتى يحظى بمغفرة الله تبارك وتعالى.


يتجلى فيها الله على عباده

وتابع، أن ليلة النصف من شعبان يتجلى فيها الله من مغيب شمسها عكس الليالي الأخرى والتي يتجلى فيها الله على عباده في ثلث الليل الأخير أو نصف الليل كما جاء في رواية أخرى فيغفر الله تعالي فيها للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويجعل أهل الحقد كما هم.


استغلال تلك الليلة

وشدد "أمين" على ضرورة استغلال تلك الليلة بأن نطهر فيها قلوبنا ونصلح ما بيننا وبين الأخرين ونتعرض لتلك النفحات كما جاء في الحديث " فلعل أحدكم أن تصيبه نفحة لا يشقى بعدها أبدًا"، وأن نسعى للتصالح بين المتخاصمين، وزيارة الأهل وودهم، وأن نطعم الطعام، ونسد على الناس جوعتهم وأن نكسوا عاريهم، نرفع الدين عن مدينهم، نفك الكرب عن مكروبهم هذه هي الأعمال التي تصل خيراتها إلى الآخرين أجورها أعظم وأعظم ممن جلس يذكر ويتعبد فهذا المتعبد في خلوته إنما ينفع نفسه فقط، أما الذي نزل إلى الشوارع وجعل يطعم هذا ويسقي هذا وينصح هذا ويقدم الخير للناس فهو أنفع عند الله وأكثر أجرًا فيجب أن نراعي حقوق أنفسنا ونراعي حقوق الناس في تلك الليلة المباركة .