الطريق
الأربعاء 15 مايو 2024 09:38 صـ 7 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أكل لحم الخيول والحمير يثير الجدل.. وعالم أزهري: «الحصان حلال»

هل يجوز أكل لحم الحصان والحمير
هل يجوز أكل لحم الحصان والحمير

حالة من الجدال تسيطر على رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تصريحات لأحد الإعلاميين والشيوخ، عن أكل لحم الخيول والكلاب، وذلك بعد تداول مقطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي لرجل يقوم بذبح الخيول وبيعها للمواطنين في إحدى القرى المصرية، الأمر الذي أثار ضجة واسعة وتساؤلات حول الحكم الشرعي في أكل تلك اللحوم وهل يجوز أكلها أو توجد حرمانية في ذلك.

وفي هذا الشأن، رد الدكتور علي المعيطي، أحد علماء الأزهر عن هذا السؤال، خلال حديثه ل"الطريق"، أن الحصان حَيَوانٌ طاهِرٌ مُستَطابٌ، ليس بذِي نابٍ ولا مِخلَبٍ، فيَحِلُّ، كبَهيمةِ الأنعامِ، ولذلك رأى فقهاء الشافعية والحنابلة وبعض الحنفية والمالكية بجواز أكل لحم الحصان.

استند الدكتور "المعيطي"، إلى ما روي عن أسماءَ -رضي الله عنها- قالت: «نحَرْنا فَرَسًا على عَهدِ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأكَلْناه».

واستشهد "المعيطي"، بقول جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ رضي الله عنه: «أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نهى يومَ خَيبَرَ عن لحومِ الحُمُر الأهليَّةِ، وأذِنَ في لحومِ الخَيلِ».


وأكد أن في روايةٍ عن أبي الزُّبَيرِ أنَّه سَمِعَ جابِرَ بنَ عبدِ اللهِ رضي الله عنه يقولُ: «أكَلْنا زمَنَ خَيبَرَ الخَيلَ، وحُمُرَ الوَحشِ، ونهانا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الحِمارِ الأهليِّ».


هل تناول لحم الحصان حلال

أكد الدكتور خالد الجندي الداعية الإسلامي، أن الشافعية أباحوا أكل لحم الخيل ولا حرج فيه.

وتابع الجندي، فى أحد البرامج التلفزيونية، أن معنى كلمة مباح أى يستوى فيه الفعل والترك، أى لو تم أكله لا وزر عليه أو أخذ عليه حسنات، ولو لم يأكله لا وزر عليه ولا حسنات له.

وشدد "جندي"، على أن أكل لحم الحمير والكلاب حرام شرعا، حيث نهي الرسول (صلى الله عليه وسلم) عنها في عام خيبر.


لحوم الحمير والخيل


وأجاب الشيخ محمد متولي الشعراوي، سابقا عن حكم تحريم أكل لحم الخيل والبغال والحمير، مشيرا إلى أن الله لم يُحرم أكل لحمها، مستندا برؤى عن أسماء بنت أبى بكر حينما قالت: "نحرنا فرسا فأكلناه على عهد رسول الله".

واستكمل" الشعراوى"، أن الرسول كان يحرم أكل لحمهما لكونها تفنى، خاصة لاستخدامها كأدوات فى الحرب والقتال والحمل، قائلا : "إذا كانت العلة انتهت، فيجوز أكلها".

وتساءل" الشعرواي "في أحد البرامج التلفزيونية عن ما هو أجمل في الشكل الحصان أم الجاموسة؟" طبعا الحصان أجمل، ولكن جعل طعم لحم الجاموسة أفضل"، متابعا أن لحم الحمار يأكله بعض الإفارقة ولا يصابوا بسوء.