الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 12:15 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

معتز عبد المحسن يكتب: اتحاد الكرة ورابطة المحترفين.. هل هم معنا أم علينا؟

إنه من المفترض أن يكون الاتحاد المصري لكرة القدم، ورابطة الأندية المحترفة يعملون من أجل النهوض بالكرة المصرية والعودة من جديد للفوز بالبطولات للمنتخب الوطني والارتقاء بمستوى الدوري الممتاز وكأس مصر، والتعاون مع الأندية المحلية للتتويج بالبطولات المحلية الإفريقية.

منذ 13 عاما ولم يستطع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم التواجد على منصات التتويج والفوز بالبطولات، مع غيابه عند بطولة كأس الأمم الإفريقية 3 نسخ متتالية من 2012 إلى 2015، قبل أن يعود لاستعادة اللقب ويتلقى الهزيمة أمام منتخب الكاميرون في النهائي، قبل أن يعود في عام 2022 ويخسر من السنغال في النهائي بركلات الترجيح، مع الاعتبار أن منتخب الفراعنة الأكثر تتويجا بالبطولة ب 7 مرات.

وعند استضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب في بلدنا الحبيب، تعرض منتخب مصر 2003 لإهانة كبيرة بعد الخروج من دور المجموعات للبطولة بنتائج كارثية رغم إقامة مبارياته على ستاد القاهرة ووسط جماهيرنا، التي فاز بها منتخب السنغال على حساب منتخب جامبيا بهدفين دون رد، وذلك ما يعكس سوء الاتحاد المصري لكرة القدم في اختيار المديرين الفنيين والإداريين للمنتخبات الوطنية بجميع أعمارها، التي لم تجن بثمارها منذ عام 2010.

وتبقى النقطة البيضاء للمنتخب الوطني الأول والاتحاد المصري لكرة القدم منذ 2010 وبالتزامن مع انتهاء الجيل الذهبي للفراعنة وحتى وقتنا هذا، هي المشاركة في بطولة كأس العالم بروسيا 2018، لكن سرعان الرجوع للقاهرة من الدور الـ32 للمونديال، ومع ذلك فإن العودة إلى العُرس الكروي العالمي بات مستحيلا عند الهزيمة من السنغال أيضا في المباراة الفاصلة للتواجد في مونديال قطر 2022.

وبالنظر إلى بطولتي الدوري الممتاز وكأس مصر، واللتان ينظمهما الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية المحترفة، لأول مرة في يقام 3 بطولات لمواسم مختلفة في آن واحد، فمباريات بطولة كأس مصر عام 2021 تقام مع جولات الدوري وكأس مصر لموسم 2022، رغم عدم تأثير جائحة كورونا على بلدنا الحبيب مثل تأثيرها على بقية الدول الأوروبية والإفريقية، ومدى عواقب هذا المرض.

وعند الحديث عن مسابقة الدوري الممتاز، فأين دور لجنة المسابقات في تحديد موعد مباريات الفرق المشاركة في بطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية؟، ولماذا دائما تتضارب مواعيد الدوري المحلي مع البطولات القارية، مما يؤثر بالسلب على اللاعبين وتحقيق نتائج تسيء للكرة المصرية بأكملها.

وقبل مباراة الأهلي وصن داونز الحاسمة بشكل كبير في تأهل الفريق الأحمر لدور الثمانية لدوري أبطال إفريقيا، طلب مجلس إدارة القلعة الحمراء من الاتحاد المصري ورابطة الأندية تأجيل مباراة الفريق مع المقاولون العرب في الدوري الممتاز حتى يستطيع لاعبي الفريق تحقيق نتيجة إيجابية تليق بالكرة المصرية، لكن جاء الطلب بالرفض الذي أثر بشكل ملحوظ على المارد الأحمر.

وفي نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا الموسم الماضي 2022 بين الأهلي والوداد المغربي، الذي أقيم في على أرض المنافس في ظاهرة تحدث لأول مرة في تاريخ كرة القدم، لكن بعد المباراة تبين أن الاتحاد المصري لكرة القدم الذي من المفترض مساعدة المارد الأحمر في تحقيق اللقب للنهوض بالكرة المصرية، لكن ما حدث عكس ذلك، فإنه قام بإخفاء خطاب الاتحاد الإفريقي حول استضافة اللقاء على الأراضي المصرية، فأين دور "الجبلاية" في مساعدة القلعة الحمراء؟.

وهنا كثرت التساؤلات، إلى متى سيظل الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية المحترفة في تراجع مستوى الكرة المصرية؟، في ظل استقدام الكثير من المديرين الفنيين للمنتخبات الوطنية من أجل العودة إلى منصات التتويج، ومساعدة الأندية المحلية في الفوز بالبطولات، ويبقى السؤال الأبرز متى ستعود الجماهير إلى المدرجات ومساندة الأندية في البطولات المحلية والقارية؟