الطريق
السبت 27 أبريل 2024 05:38 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ست الحبايب.. حكاية أيقونة عيد الأم وحقيقة كتابتها «على السلم»

محمد عبد الوهاب وفايزة أحمد
محمد عبد الوهاب وفايزة أحمد

تعد أغنية "ست الحبايب" هي أيقونة أغاني عيد الأم الذي يوافق 21 مارس وهو من فكرة الكاتبين الكبيرين علي ومصطفى أمين بعد نشرها في مقال صحفي وتعبر كلماتها عن كل معاني الحب والعرفان للأمهات اللاتي غمرن أبنائهن بمشاعر الحب والحنان والتضحية.

الأغنية التي باتت الشعار الرسمي لعيد الأم كان وراء كتابتها قصة متداولة وهي أن الشاعر حسين السيد ذهب لبيت والدته في مساء 20 مارس 1956 ولكنه أكتشف أثناء صعوده السلالم في الدور الخامس أنه نسي إحضار هدية لها بمناسبة عيد الأم، ولأنه كان منهك بعد عمل يوم شاق صعد للطابق السادس وجلس على السلم أمام باب شقة والدته وأخرج من جيبه ورقة وقلم وكتب كلمات "ست الحبايب" ثم طرق الباب وقدمها لوالدته على أنها هدية عيد الأم.


عندما قرأتها والدته بكت من الفرح وسألته إن كان قد كتبها خصيصا لها أم أنها كلمات أغنية فأخبرها أنه كتب لها الكلمات وحدها ولكن في حال رغبتها أن تكون أغنية فسوف تغنيها مطربة كبيرة فوافقت وعلى الفور اتصل بالموسيقار محمد عبد الوهاب الذي كان يسمع الكلمات ويلحنها كل كوبليه وانتهى من تلحين الأغنية كاملة في 15 دقيقة وفي اليوم التالي ذهبا إلي الإذاعة وسجلتها فايزة أحمد بصوتها وتمت إذاعتها في نفس اليوم وهو عيد الأم.


الدكتورة حمدة ابنة الشاعر حسين السيد نفت تلك القصة المتدولة خلال استضافتها مع مصطفى شردي وقالت أنها ليس لها أساس من الصحة لأن عند كتابتها لم يكن موجود عيد الأم من الأساس بل كانت الأغنية هي افتتاحية عيد الأم الذي اقترحه الكاتبين مصطفى وعلي أمين وذهبا بفكرة عيد للأم إلي وزير الثقافة حينها ورحب بها ولكن طلب أغنية تمهد لهذا العيد واتصل بالموسيقار محمد عبد الوهاب وبدوره كلف حسين السيد بكتابة الأغنية.

وقالت أن والدها كان يرى أن الأغنية تناسب صوت فايزة أحمد لما به من حنية وكشفت أن فريد الأطرش غنى "ست الحبايب" على العود لأن كل مطرب يحب أن يكون له بصمة في الأغنية.

بعد الاتفاق مع فايزة أحمد على غناء الأغنية التي كتب كلماتها حسين السيد بكل صدق وحب ذهب إلي منزلها برفقة محمد عبد الوهاب وفي بيت "فايزة" تمت البروفات وبعدها توجه الثلاثة إلي الإذاعة لتسجيل الأغنية التي أذيعت لأول مرة في 21 مارس 1956 وفور إذاعتها انهالت طلبات المستمعين على الإذاعة يطلبون إعادة إذاعتها، وهو ما دفع الإذاعة على تقديم الأغنية عدة مرات بناءا على طلب المستمعين وبقيت الأغنية خالدة بسبب كلماتها التي احتوت على صدق المشاعر.

بعد أن حققت الأغنية نجاحاً منقطع النظير في الإذاعة صورها المخرج محمود الصيفي للتليفزيون وتعتبر أول أغنية "فيديو كليب" وسبقت أغاني الكليبات بسنين واستعان محمود الصيفي بالفنانة عزيزة حلمي التي قامت بدور الأم في الأغنية المصورة ويلتف حولها كل أبنائها وأحفادها ويشاركوها فرحة يوم عيدها، وكانت من بين أبنائها الفنانة زهرة العلا وهي زوجة المخرج حسن الصيفي شقيق محمود الصيفي مخرج أغنية "ست الحبايب".